قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" إن بلاده مستعدة لتعزيز التعاون مع تجمع الكاريبي (كاريكوم) في مختلف المجالات، من أجل صيانة أفضل لحقوق ومصالح الدول النامية.
وأضاف وانغ يي - خلال لقائه "إروين لاروكو" الأمين العام لتجمع (كاريكوم)، الذي يتخذ من العاصمة الجويانية (جورجتان) مقرا له - أن الصين تشارك دول (الكاريكوم) موقفها بضرورة التمسك بالتعددية والالتزام الفعال بنظام التجارة الحرة.
وأكد وانغ يي - وفقا لوسائل إعلام صينية اليوم الأحد - أن الصين تولي اهتماما لما يقلق دول الكاريكوم واحتياجاتها المشروعة فيما يتعلق بتغير المناخ، وأن الصين ترغب في مواصلة الدفع قدما باتجاه التنفيذ الفعال لاتفاق باريس (حول تغير المناخ)، وتحث الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها، مشيرا إلى أن الصين ستواصل وفقا لإمكانياتها تقديم المساعدات للدول النامية ضمن إطار تعاون الجنوب-الجنوب.
وتابع إن الكاريكوم، باعتباره تجمعا للدول النامية، هو أهم منظمة تكاملية في منطقة الكاريبي، وهو راية تتحد تحتها دول المنطقة من أجل تنميتها الذاتية، لافتا إلى أن الجانبين يتشاطران مصالح مشتركة واسعة، وأن تعاونهما يمثل جزءا حيويا لتعاون أوسع بين الصين وأمريكا اللاتينية.
وشدد على أن بلاده مستعدة لبذل المزيد من الجهود، لبناء مجتمع بمستقبل مشترك للصين وكاريكوم على أساس شراكتهما التعاونية الشاملة.
من جانبه، أشاد الأمين العام لتجمع (كاريكوم) "إروين لاروكو" بالتأثير المهم للصين وقيادتها، على صعيد الشؤون الدولية، لاسيما في مكافحة تغير المناخ، مشيدا بشكل خاص بالدور الإيجابي للصين في دفعها لتعاون الجنوب-الجنوب، وحماية حقوق ومصالح الدول النامية، ومنها أعضاء تجمع الكاريكوم.
وقال لاروكو إن تجمع (كاريكوم) يتفق مع بناء مجتمع بمستقبل مشترك للبشرية، وهو مستعد لتوثيق علاقاته مع الصين، وتعميق التعاون بين الجانبين، مؤكدا استعداد التجمع لتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين فيما يتعلق بالمساعي متعددة الأطراف، ويشاركها الجهود من أجل الحفاظ على صلاحية المنظمات متعددة الأطراف، ممثلة بالأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية، وصيانة المصالح العامة للدول النامية.
يشار إلى أن وانغ يي للأمانة العامة للكاريكوم، هي الأولى من نوعها لوزير خارجية صيني.
وتأسست مجموعة الكاريبي في 4 يوليو 1973 بتوقيع معاهدة (تشاغواراماس) بين رؤساء وزراء الدول الأربع (بربادوس ، وغيانا ، وجامايكا ترينيداد وتوباغو) لتعزيز العلاقات ودمج سوق مشتركة في منطقة البحر الكاريبي، ويضم التجمع الآن 15 عضوا عاملا، و5 أعضاء منتسبين و7 مراقبين، الغالبية ينتمون إلى الكومنولث البريطاني.