اتهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، بلغاريا، بالضغط على مواطنيها ذوى الأصول التركية، قبل الانتخابات البلغارية المقررة فى عطلة نهاية الأسبوع، وسط غياب أية علامات على تحسن العلاقات بين أنقرة والدول الأوربية.
وقال أردوغان فى أنقرة "أن نرى ونسمع أن بعض الضغوط تمارس هناك، هذا يسبب لنا قلقا كبيرا". كما اتهم أردوغان الاتحاد الأوروبى بالتصرف ضد إطاره الديمقراطى، وقال إن حكومته ستدافع عن ذوى الأصول التركية.
وتأتى تصريحات أردوغان بعد أن اتهم الرئيس البلغاري، رومين راديف، تركيا، بمحاولة التدخل فى الانتخابات البرلمانية البلغارية. وفى نهاية الأسبوع الماضى استدعت بلغاريا مبعوثها فى أنقرة واستدعت السفير التركى فى صوفيا لإجراء محادثات.
وأمس الأول الثلاثاء، أوقف القوميون البلغار المعبر الحدودى مع تركيا، قائلين إنهم يريدون منع الأتراك حاملى الجنسية المزدوجة من التصويت فى الانتخابات المبكرة يوم الأحد المقبل، وفقا لما ذكرته قناة "بى تى في" التليفزيونية.
ويعيش مئات الآلاف من ذوى الأصول التركية فى بلغاريا، فى حين يعيش عدد أقل قليلا من الأتراك الذين يحملون الجنسية البلغارية فى تركيا، وهو إرث من الزمن الذى كانت فيه بلغاريا تخضع للحكم الإمبراطورى العثماني.
ويأتى الصراع بين البلدين على خلفية تفاقم الخلافات بالعلاقات بين تركيا وعدد من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي، بما فى ذلك ألمانيا وهولندا. ومن المقرر أن تجرى تركيا استفتاء حول توسيع السلطات الرئاسية خلال ثلاثة أسابيع.