الإثنين 25 نوفمبر 2024

وزير الطاقة السعودي: لا زيادة في المعروض من النفط بعد اجتماع الجزائر

  • 23-9-2018 | 19:46

طباعة

قال خالد الفالح، وزير الطاقة السعودي، إن الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وشركائها من الدول المنتجة خارج "أوبك" انتهى دون توصية رسمية بزيادة في العرض.

وأضاف الفالح، خلال مؤتمر صحفي، عقد عقب انتهاء الاجتماع الذي عقد بالجزائر العاصمة، اليوم الأحد، أن السعودية لديها طاقة فائضة لزيادة إنتاج النفط لكن لا توجد حاجة لمثل هذا التحرك في الوقت الراهن.

وأشار إلى أن "الأسواق مزودة بشكل كاف بالنفط ولا أعرف أي مصفاة في العالم تبحث عن النفط ولا تجده".

وقال: "اجتماعنا اليوم كان مهما.. انعقد في جو تسوده الصداقة والأخوة.. والأعضاء والوزراء والمراقبون المشاركون في الاجتماع تواصلوا وعبروا عن ارتياحهم وأشادوا بالاتفاق ما بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء وسنعرض عليكم ملخصا لما قمنا به وأعدته الأمانة العامة للأوبك".

وأضاف: "إذا عدنا لسنتين ماضيتين فقد تغير الوضع جذريا ذلك عقب اتفاق الجزائر 2016، وأنتم على دراية بالوضع القائم في ذلك الوقت وعلى دراية بعقليات الدول المنتجة والمستهلكة والتخوف من تذبذب الأسعار وركود السوق البترولية".

وتابع: "أما اليوم فإن سوق النفط تشهد استقرارا في العرض والطلب بفضل التعاون والجهود المشتركة بين الدول الأعضاء في الأوبك واللجنة أعربت عن ارتياحها لوضع السوق حاليا".

وأشار وزير الطاقة السعودي، إلى أن الوضع الاقتصادي صعب نوعا ما، وقال: "لا بد أن نأخذ احتياطنا سنة 2019 وثمة عوامل أساسية لا بد أن نأخذها بعين الاعتبار منها العوامل السياسية والاقتصادية وتحدثنا عن التوترات بين الدول الكبرى والتحديات بتذبذب العملات على مستوى البلدان النامية ونتفق جميعا أننا بذلنا جهودا جبارة من أجل التوصل للاستقرار في العرض والطلب وهو ما تحقق".

وأكد أن اللجنة تلتزم بمواصلة عملها للحفاظ على الاستقرار مع الوضع في الاعتبار متطلبات الدول النامية، مع العمل على تجنب حدوث هزات اقتصادية، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات وتدابير وتوفير كافة الوسائل للدول المشاركة في اتفاق التعاون حتى الدول الناشزة منها، مشيرا إلى أن السعودية أبقت على إنتاجها من النفط كما هو.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الاجتماع قرر الإبقاء على اتفاق اجتماع أوبك مع الدول غير الأعضاء الذي عقد في شهر يونيو الماضي في العاصمة النمساوية فيينا.

وقال "لقد اقتربنا من مستوى 100 % خلال شهر يوليو الماضي، لكن سجل تراجع في شهر أغسطس الماضي بسبب أعمال الصيانة في الصناعة البترولية في كازاخستان.

وأضاف: "اقتربنا شهري سبتمبر وأكتوبر 2018 من مستوى الإنتاج مائة بالمائة والسوق مستقرة، في حين اقتربت مستويات الطلب والعرض".

وأشار إلى أنه أنه تم التوصل إلى استقرار سوق النفط بفضل الجهود المبذولة من طرف الدول المنتجة من داخل أوبك ومن خارجها وهذا الجهد سيتواصل حتى نهاية السنة.

وقال الوزير السعودي: "بالنسبة لسنة 2019 الأهم أن نبحث كيفية التأقلم مع معروض الدول الأعضاء بالمنظمة سعيا للحفاظ على استقرار سوق النفط وتفادي الاضطرابات.

وأكد في الختام أن اجتماع الجزائر العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة "أوبك" وشركائها "كان ناجحا على مستوى التنظيم واتخاذ القرار، وأشار إلى أن الاجتماع المقبل لمنظمة الأوبك سيعقد في 11 نوفمبر المقبل في أبوظبي.

من جانبه، أكد سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي إن دور منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) يتعلق فقط بتحقيق توازن السوق النفطي.

وقال المزروعي إن "أوبك ليست منظمة سياسية وهي غير معنية بالضغوطات السياسية"، مشيرا إلى التغريدات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تويتر، والتي طلب فيها من دول أوبك رفع إنتاجها واتهمها بالدفع نحو رفع مستمر لأسعار النفط.

وأكد أن أوبك غير مكلفة بالدفع إلى رفع أو خفض أسعار النفط، وإنما من أجل تحقيق توازن السوق.

وقال: يجب أن نواصل اجتماعات اللجنة.. قمنا بعمل كبير ولا زال أمامنا تحديات مختلفة وأنا أدعم وأشجع هذه الاجتماعات".

بدوره أكد مصطفى قيطوني وزير الطاقة والمناجم الجزائري أن بلاده سعت دائما من أجل التقارب بين الدول المنتجة سواء الأعضاء أو غير الأعضاء .

وأضاف أن الإجماع الذي حدث في اجتماع اليوم هو استكمال لاتفاق شهر يونيو 2018، وقال إنه اتفاق مرضي، ونحن نتجه نحو استقرار السوق واجتماع نوفمبر المقبل سيعطينا مؤشرا عن السوق.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة