وجه رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش البريطاني الجنرال نيك كارتر، بتعزيز العلاقات بين بلاده وفرنسا قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) و"المخاطر المتزايدة على أمنها"، وذلك بهدف توحيد الدولتين الأوروبيتين ضد أي تهديدات من روسيا والصين والنزاع المستمر في سوريا.
وذكرت صحيفة /ديلي إكسبريس/ البريطانية في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين عن السير نيك كارتر، الذي تم تعيينه في شهر مارس الماضي، قوله "إنه يجب على الدولتين الحليفتين أن يرتقيا في تعاونهما العسكري إلى مستوى أعلى وأقوى لمواجهة التهديدات الخارجية" ، وسلط كارتر الضوء على التعاون بين البلدين في إحباط استخدام الأسلحة الكيماوية غير المشروعة في سوريا والتهديد المتزايد من روسيا على دول فيشجراد.
وأضاف :" لقد طلبنا من القوات المسلحة البريطانية إعادة بناء القدرات التي كانت تمتلكها وقت الحرب من أجل التطوير والاندماج السريع للتكنولوجيا الجديدة، وستكون النتائج مرضية إذا تم تنفيذها بالتعاون مع حلفائنا الدائمين."
وأشارت الصحيفة إلى لقاء الجنرال كارتر ونظيره الفرنسي الجنرال فرانسوا لوكينتير خلال مؤتمر في السفارة الفرنسية في لندن الأسبوع الماضي حيث واصلا الحوار الذي بدأه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالتركيز على تحويل القوة المشتركة إلى وحدة مدفعية ثقيلة جاهزة للمعركة .
وذكر كارتر أن الطبيعة غير المؤكدة للعلاقات العالمية في الوقت الحالي تعني أن التركيز بشكل أكبر على التعاون مع حلفاء بريطانيا هو أمر بالغ الأهمية، وتأتي تصريحات كارتر في الوقت الذي تواصل فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهميش أهمية حلف شمال الأطلنطي /ناتو/، بينما تتطلع دول أوروبية أخرى مثل إيطاليا أيضا إلى مغادرة التكتل الأوروبي.