الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

مدير مكتبة الإسكندرية: هناك تلازم تاريخي قوي بين مصر ودول المشرق والمغرب

فن24-9-2018 | 14:00

قال مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي إن انتماءات مصر مشرقية ومغربية على حد سواء، مشيرا إلى أن هناك تلازما تاريخيا قويا بين مصر ودول المشرق، كما أن هناك العديد من الشواهد على الحضور المغاربي في مصر عبر التاريخ.

وشدد الفقي - في كلمته اليوم الاثنين خلال افتتاح فعاليات مؤتمر (العلاقات بين المشرق والمغرب العربيين.. ماضيا وحاضرا ومستقبلا: رؤى في إعادة كتابة التاريخ) الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية على مدى يومين - على أهمية الحوار والتبادل الثقافي والمعرفي بين دول المشرق والمغرب العربيين، خاصة أن دول المغرب العربي تمتعت بتواصل ثقافي مع الغرب وعلاقات حضارية مع جنوب أوروبا وأصبحت لها نافذة واسعة على الثقافات المختلفة، وهو ما لم يكن متاحا لعرب المشرق.

وأعرب الفقي عن أمله بأن يقدم المؤتمر فرصة للعصف الذهني والحوار البناء، لافتا إلى أن السياسة تفسد العلاقات أحيانا، إلا أن هذا الملتقى يركز على الجوانب الثقافية والحضارية والاجتماعية التي تجسد عمق العلاقات المشرقية المغربية.

وفي كلمته، أعرب الأمين العام المساعد ومدير مركز الجامعة العربية بتونس الدكتور عبد اللطيف عبيد عن سعادته بانعقاد الملتقى بمكتبة الإسكندرية، مشددا على أهمية مدينة الإسكندرية في تدعيم الحوار بين المشرق والمغرب العربيين، فهي "باب المغرب" كما قال عنها أحد الجغرافيين القدامى، وقيل عنها أيضا أنها مدينة شامية على أرض مصر.

وأضاف أن الإسكندرية هي مقصد ودار المغاربة والشوام على مدار التاريخ، كما جاء في كتاب (المغاربة في مصر خلال القرن الثامن عشر) الصادر عن مكتبة الإسكندرية.

وتابع عبيد أن المؤتمر يؤكد قوة القواسم المشتركة بين المشرق والمغرب، ويتناول ملف العلاقات المشرقية المغربية من منظور ثقافي وحضاري، مقترحا أن يعقد هذا الملتقى بصفة دورية، مقدمًا إهداء إلى الدكتور مصطفى الفقي وهو أول نسخة من كتاب (الذاكرة التاريخية المشتركة المغربية المصرية) الصادر من الرباط.

يُذكر أن المؤتمر يهدف إلى إعادة التركيز على ملف العلاقات المشرقية المغربية، ويشارك في المؤتمر أكثر من 30 باحثًا عربيا من تونس والمغرب والجزائر وسوريا والعراق وسلطنة عمان والسعودية بالإضافة إلى مصر.