تناولت صحيفة "برافدا" الروسية، في تقرير لها اليوم الإثنين، الخسائر الجوية الروسية في الطائرات والأفراد خلال فترة مشاركتها في الحرب في سوريا، وذلك بعد حادث إسقاط الطائر الروسية ايليوشن وعلى متنها 15 فردا يوم 17 سبتمبر الجاري بسبب غارة جوية إسرائيلية على سوريا.
وأوردت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، أنه في 24 نوفمبر 2014 أسقطت طائرة مقاتلة تركية من طراز إف 16 القاذفة الروسية من طراز سو -24 إم والتي أسفرت عن مقتل احد طياريها .. حيث تمكنا من الخروج من الطائرة ولكن الطيار برتبة ليفتنانت كولونيل أوليج بيشكوف قتل على يد مسلحين بعد الهبوط .. وتم إنقاذ الملاح كونستانتين مورخاتين في عملية عسكرية خاصة والتي فقدت خلالها القوات الروسية مروحية من طراز مي-8 وقتل فيها ألكسندر بوزنيتش أحد أفراد البحرية الروسية.
وذكرت "برافدا" أن تلك الحادثة تسببت في تدهور العلاقات الروسية التركية والتي تحسنت لاحقا بعد اعتذار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت الصحيفة الروسية أنه في 12 أبريل 2016 تحطمت المروحية الروسية من طراز مي- 28 إن في محافظة حمص السورية قتل فيها الطيار اندريه أوكلادينكوف والملاح فيكتور بانكوف وهم من كانا على ويرجع الحادث إلى خطأ طيار.
وأسقطت المروحية مي-8 في الأول من أغسطس 2016 فوق محافظة إدلب .. حيث كانت المروحية في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم بعد توصيل شحنة اغاثية إلى حلب .. قتل كل من على متن الطائرة ثلاثة أفراد الطاقم وضابطين من مركز المصالحة الروسي في سوريا.
وتعرضت مروحية عسكرية روسية من طراز مي-35 إم لهبوط اضطراري على بعد 40 كيلو متر شمال غرب مدينة تدمر التاريخية في 3 نوفمبر 2016 .. وبعد الهبوط تعرض الطاقم للقصف بقذائف الهاون ما تسبب في إلحاق أضرار بالمروحية تحول دون عودتها للخدمة مرة أخرى وتم إجلاء الطاقم .. وذكرت الصحيفة أنه في اليوم التالي بث مسلحون تسجيلا على شبكة الإنترنت للمروحية المتروكة مي -35.
وأضافت الصحيفة أنه في 10 أكتوبر 2017 انزلقت قاذفة روسية من طراز سو -24 على مدرج الطائرات .. الأمر الذي أدى لتدمير الطائرة بالكامل وقتل الطيارين حيث لم يسعفهم الوقت للخروج من الطائرة .. وصرحت وزارة الدفاع الروسية في ذلك الوقت بان الحادث نتيجة عطل فني.
وفي 31 ديسمبر 2017 تحطمت مروحية روسية من طراز مي -24 على بعد 15 كيلومتر من مطار حماه وقتل الطيارين ونجا ميكانيكي ولكن تعرض لإصابات خطيرة .. وصرحت وزارة الدفاع بأن الحادث نتج عن هبوط قاسي تيبب فيه عطل فني.
وفي 3 فبراير من العام الجاري تحطمت طائرة هجومية من طراز سو-25 خلال تحليقها فوق منطقة خفض التصعيد في إدلب .. وتمكن الطيار رومان فيلبوف من الخروج من الطائرة ولكنه سقط في منطقة يسيطر عليها مسلحون واشتبك معهم ولكنه قتل في النهاية.. وأعلنت وزارة الدفاع أن الطائرة سقطت نتيجة تعرضها لإطلاق صاروخ من سلاح مضاد للطائرات محمول على الكتف .. وحصل الطيار لاحقا على لقب بطل روسيا من الرئيس الروسي.
وفي 6 مارس 2018 تحطمت طائرة نقل عسكري من طراز انطونوف آن-26 عند هبوطها في قاعدة حميميم .. حيث اصطدمت بالأرض على بعد 500 متر من المدرج وقتل كل من كان على متن الطائرة البالغ عددهم 39 فردا بينهم ضابط رفيع المستوى برتبه ميجور جنرال و 26 ضابطا آخرين بالإضافة إلى الطاقم .. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرة لم تتعرض لهجوم وان خللا فنيا قد يكون وراء الحادث.
وتابعت الصحيفة أنه في الثالث من مايو من العام الجاري تحطمت مقاتلة روسية من طراز سو-30 اس ام خلال إقلاعها من قاعدة حميميم الجوية.. وصرح مسئولون بوزارة الدفاع الروسية أن الحادث نتج عن اصطدام طائر بالمقاتلة .. وخرج الطياران من الطائرة في اخر لحظة ولكنهما قتلا نتيجة للحادث.
وفي 7 مايو الماضي تحطمت مروحية هجومية متعددة المهام من طراز كا-52 في تحليق دوري فوق شرقي سوريا ما تسبب في مقتل الطيارين .. وأعلنت وزارة الدفاع أن خللا تسبب في الحادث ولكن مسئولين بالوزارة أبلغوا صحيفة كوميرسانت أن الطائرة تعرضت لإطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سلاح محمول على الكتف.
وأخيرا حادث إسقاط الطائرة من طراز ايليوشن إيل -20 للاستطلاع وعلى متنها 15 شخصا في 17 سبتمبر الجاري .. حيث عثر على حطام الطائرة على شاطئ اللاذقية ..وقال ممثل وزارة الدفاع الروسية أن الطائرة أسقطت بصاروخ من منظومة إس -200 التابعة لسلاح الجو السوري وذلك بعد قيام طيارين إسرائيليين بالقيام بمهمة داخل الأراضي السورية في نفس التوقيت وتعاملت معها الدفاعات السورية ما تسبب في إسقاط الطائرة الروسية.
وبالتالي يكون نتيجة حوادث الطائرات الروسية في سوريا خلال الأعوام الثلاثة الماضية تحطم 12 طائرة مختلفة الطرازات ومقتل 72 شخصا ما بين طيارين وعسكريين روس.