توج الكرواتي لوكا مودريتش، نجم ريال مدريد، بجائزة أفضل لاعب في العالم "ذا بيست"، وذلك بعد حصوله على لقب الأفضل أوروبيًا، بعد منافسة مع الدولي المصري محمد صلاح نجم ليفربول، والبرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس المنتقل إليه حديثًا، وبذلك يعد اللاعب الكرواتي الأول الذي يفوز بتلك الجائزة.

الأسباب الرئيسية لتتويج مودريتش بلقب "الأفضل" أوروبيا وجائزة "ذا بيست":

 فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا، الذي كان يشارك باستمرار مع الفريق في أغلب المبارايات، ولعب دورا مؤثرا مع زملائه بالفريق بالإضافة إلى الوصول لنهائي كأس العالم مع منتخب بلاده في مفاجأة غير متوقعة ولأول مرة في تاريخ كرواتيا، وكان آخرها الحصول على المركز الثالث في مونديال 1998.

وحصل أيضًا على جائزة أفضل لاعب في مونديال روسيا الأخير.

حيث شارك اللاعب مع الريال ف دوري الأبطال في 11 مباراة وسجل هدفا وصنع آخر، وكان يلعب دورًا مهمًا تحت قيادة زين الدين زيدان.

وغياب صلاح عن التتويج رغم تألقه يأتي بسبب الهزيمة في نهائي دوري أبطال أوروبا، وعدم فوز منتخب بلاده في أي مباراة خلال كأس العالم.

مشوار مودريتش مع منتخب بلاده خلال مونديال روسيا 2018

ساهم نجم ريال مدريد، في تخطي منتخب بلاده دور المجموعات بتحقيق العلامة الكاملة، ثم الصعود إلى دور الـ16  والفوز على الدنمارك، وانتصار صعب على روسيا بركلات الترجيح في دور الـ8.

وحصل مودريتش على جائزة أفضل لاعب ثلاث مرات في البطولة، كان أولها في مباراة نيجيريا وتسجيله هدفا، ثم لقاء الأرجنتين وإحرازه هدفا أيضًا، وأخيرًا أمام روسيا وتقديمه أداءً متميزاً طوال أحداث المباراة، ليصبح أكثر لاعب يحصل على جائزة رجل المباراة في المونديال.

وقدم مودريتش بالفعل أداءً مختلفًا تمامًا عن مونديال البرازيل 2014 ويأمل في تحقيق إنجاز جديد عن الجيل الذهبي 1998 الذي احتل المركز الثالث.

حيث شارك لوكا مع الحصان الكرواتي وكان قائدًا للمنتخب في أمم أوروبا 2016 وتواجد في مونديال 2014، ولكن ودع الفريق البطولة من دور المجموعات، ولعب أيضًا في أمم أوروبا 2012 وفي بطولة 2006 كان يجلس على مقاعد البدلاء.

نبذة مختصرة عن حياة مودريتش ومشواره في كرة القدم

ولد واحد من صناع متعة كرة القدم في 9 سبتمبر 1985، بمدينة زادار بكرواتيا وكان والدة ستيب مودريتش يعمل ميكانيكيًا وودالته جاسمينكا مودريتش عاملة نسيج، وفوز اندلاع حرب 1991، قتل جده وكان والده يقاتل في تلك الفترة، عاش مودريتش مع عائلته في فندق، وكان يتدرب في إحدى أكاديميات كرة القدم، وفي فترة معينة كان يفكر مودريتش في ترك اللعبة بسب عدم اختياره في الفريق المحلي للمدينة لأنه كان نحيفًا.

وقام رئيس أكاديمية الشباب في نادي زادار بتشجعيه والإشراف على تدريبه، ثم وقع معه نادي ديناموز زغرب الكرواتي عقدًا عام 2001 وهو في سن الـ16.

وقام نادي دينامو بإعاراته إلى زرينسكي البوسني، وتألق مودريتش مع هذا النادي وتوج بلقب أفضل لاعب في دوري البوسنة والهرسك وهو في سن الـ18، ثم تمت إعارته مجددًا من قبل فريق دينامو إلى فريق إنتر زابريسيتش، ويحقق معه اللاعب أيضًا جائزة أفضل موهبة واعدة في كرواتيا.

وفي النهاية يعود اللاعب مرة أخرى إلى دينامو زغرب ليوقع معه عقدا لمدة 10 سنوات، ويتألق بشكل لافت ويقود الفريق إلى دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وحقق معه لقب الدوري والكأس في 2008.

انتقال مودريتش إلى توتنهام الإنجليزي ثم ريـال مدريد

بعد تألقه وإحرازه للعديد من الألقاب الفردية كجائزة لاعب العام في كرواتيا والبطولات والإنجازات مع دينامو زغرب، ومشاركته الأولى مع المنتخب الكرواتي الأول في مباراة ضد الأرجنتين عام 2006، ثم أصبح اللاعب محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبرى أمثال أرسنال ومانشستر يونايتد وبرشلونة، نجح نادي توتنهام هوتسبر في خطف اللاعب وتوقيع عقد معه، وذلك مقابل 16.5 مليون جنيه إسترليني.

ولم تكن بدايات اللاعب في الدوري الإنجليزي جيدة، حيث تواجد مع توتنهام على مقاعد البلادء، ولم يقدم أداءه المعروف، خاصة بعد تغيير مركزه إلى الجناح الأيسر.

بداية ظهور وتألق قائد كرواتيا

منذ تولي هاري ريدناب المسئولية الفنية لتوتنهام، شارك مودريت بكل مستمر، وأعاده المدير الفني لمكانه الأساسي والمفضل في وسط الملعب، وتألق قائد المنتخب الكرواتي، وأظهر جميع مهاراته لمدة ثلاثة مواسم متتالية.

وانضم للمنتخب الكرواتي في كأس العالم 2006 وكأس أمم أوروبا 2008.

وانهالت العروض على مودريتش مرة أخرى في نهاية موسم 2010-2011، وكان أبرزها من نادي تشيلسي؛ إلا أنها قوبلت جميعا بالرفض، وفي موسمه الأخير مع السبيرز 2012، انتقل إلى العملاق الإسباني ريال مدريد مقابل 30 مليون جنيه إسترليني.

وفور انتقاله، حقق لقبي السوبر الإسباني أمام الغريم التقليدي، برشلونة والدوري.

ولم يشارك مودريتش أيضًا بشكل أساسي مع الملكي في البداية، بسبب وجو كريستيانو مسعود أوزيل إلا انه نجح في حسم بعض المباريات بلمساته الحاسمة، وذلك في لقاء الكلاسيكو أمام برشلونة بتمريرة رائعة لراموس وإحراز هدف الفوز، وتسجيله هدف التعادل أمام مانشستر يونايتد في لقاء الإياب بدوري أبطال أوروبا، وذلك رغم تواجده كبديل.

ومنذ موسم 2013-2014، ومع تولي الإيطالي كارلو أنشيلوتي، أصبح مودريتش أحد الركائز الأساسية في تشكيلة المرينجي.

وقام بتمريرة حاسمة في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد ليسجل راموس بها هدف التعادل، ليفوز الملكي بالبطولة العاشرة ولكن لم يتذكره أحد في هذه البطولة على الرغم من تقديمه أداءً متميزاً؛ إلا أن جميع الأنظار كانت تتجه نحو رونالدو وبيل، وتوّج مع الفريق بلقب كأس الملك.

وفي موسم 2014-2015، مدد لوكا عقده مع المرينجي في 2018، ولم يحقق النادي في هذا الموسم سوى السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، وإصابة مودريتش حرمته من المشاركة في أوقات كثيرة خلال الموسم.

وعاد مرة أخرى للتألق في موسم 2015-2016 ولكن تحت قيادة زين الدين زيدان، وحصل على جائزة أفضل لاعب وسط في الدوري الإسباني، وكان ضمن التشكيلة المثالية للاتحاد الأوروبي والدولي، بالإضافة إلى مساهمته في فوز الريـال ببطولة دوري أبطال أوروبا رقم 11.

وفي موسم 2016-2017، حقق مع الملكي كل من الدوري الإسباني والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية ودوري أبطال أوروبا، كأول لاعب كرواتي يحصل على التشامبيونزليج ثلاث مرات، وتوج أيضًا بجائزة أفضل لاعب وسط في البطولة.

وفي موسم 2017-2018، رغم أداء المرينجي المتذبذب في الدوري الإسباني؛ إلا أنه نجح في الفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي للريال والرابعة للاعب.

حياته الشخصية

تزوج مودريتش من السيدة فانجا بوزنيتش عام 2010 وذلك بعد أربع سنوات من علاقتهما ولديهما طفلان إيفانو وإيما.

ويعد فيدران تشورلوكا لاعب توتنهام السابق صديقة المقرب له، وتوميسلاف باسيتش أول مدرب تدرب تحت يده، وهو أب ثانٍ له.

ومن أشهر أقوال لوكا مورديتش هي:

أفكر في دراسة هندسة الميكانيكا، الدراسة أمر مهم للغاية، فلا أحد يعرف ما يحصل بعد أن تنتهي مسيرتك الكروية، بالنسبة لي لا شيء يتغير، إذا قاتلنا معًا في كل مباراة، فنحن فريق خطير.