الجمعة 17 مايو 2024

رئيس دار الكتب والوثائق القومية: الشائعات خطر يهدد السلام الاجتماعي

فن25-9-2018 | 09:52

أكد رئيس دار الكتب والوثائق القومية الدكتور هشام عزمي، أن خطورة "فيس بوك" تكمن في سرعة انتشار الأخبار المختلقة من خلاله خاصة في غياب منهجية التحقق من المعلومة قبل نشرها، وفي ظل بيئة ترى السلبي في كل شىء فتنتشر الشائعات، وأخطر تلك الشائعات التي ترتبط ببث الحقد والكراهية، وهنا تصبح الشائعات خطر يهدد السلام الاجتماعي.

جاء ذلك في كلمة له أمام اللقاء الشهري لملتقى الهناجر الثقافي والذي أقامه قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال مساء الإثنين بمركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا المصرية، بعنوان "السوشيال ميديا وحرب الشائعات" ، وذلك تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.

وأشار الدكتور هشام عزمي، في كلمته، إلى أن مصر شهدت تحولات جذرية في الأخلاقيات بالشارع المصري والمعاملات بعد ثورة 25 يناير، وتلك التحولات غير منفصلة عما يحدث على الساحة السياسية، وما جرى من تحولات كان لها أثر أيضا على طريقة تناولنا لوسائل التواصل الاجتماعي وخاصة "فيس بوك"، باعتباره أشهر وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى العالم وليس في مصر فحسب.

وشدد على أن الشائعات تعتبر من أهم أسلحة حروب الجيل الرابع، مشيرا إلى أهمية التواصل بين الأجيال وأن الشباب يبحث عن المعرفة من خلال وسائل تختلف إلى حد ما عن الوسائل التي يستخدمها الآباء . 

وشارك في الملتقى الثقافي أيضا، الدكتورة نسرين البغدادي، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، الإعلامي جمال الشاعر، وكيل الهيئة الوطنية للإعلام، الإعلامية رشا نبيل من التليفزيون المصري، وأدار الملتقى الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى .

وفي كلمتها، قالت الدكتورة ناهد عبد الحميد إن السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا بشكل عام بقدر ما أفادت البشرية في مجالات كثيرة، بقدر ما تحولت في بعض جوانبها إلى عبء ثقيل ومرض خطير، بل تحولت إلى كارثة إنسانية وحضارية تهدد العقل البشري سلوكا وأخلاقا وأمنا، لافتة إلى أن المجتمع المصري الآن يعاني من ظاهرة خطيرة وهي ظاهرة انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة، ومع تطور التكنولوجيا وعصر السوشيال ميديا تطورت معها الشائعات لدرجة جعلتها جزءا من الحروب والتي وصفها الخبراء بأنها أحدث أسلحة حروب الجيل الرابع.

من جانبه، أعرب الإعلامي جمال الشاعر، عن تأييده لفكرة إصدار قانون تداول المعلومات، مشددا على ضرورة تواجد شخصيات تكون قادرة على تقديم شروحات للرأي العام والتواصل معه، إلى جانب ضرورة أن يقوم الإعلام بتطوير نفسه سواء المرئي أو المسموع أو المقروء وأن يتحول كل هؤلاء إلى إعلام إليكتروني بقوة، لأن 70% من المجتمع وهو شريحة الشباب تتجه إلى السوشيال ميديا والإعلام الإليكتروني فإذا لم نتواصل معهم بالطرق الحديثة، سيقعوا فريسة سهلة في أيدي الجماعات المتطرفة الإرهابية. ولفت إلى أن تحليل المعلومات أصبح علما كبيرا ولكي نواجه الشائعات لابد من أن يكون لدينا أسلحة المواجهة التي تكمن في معرفة ثلاثة أشياء وهي "معرفة مصدر الخبر، نغمة الخبر أهو سلبي أم إيجابي، المستفيد من الخبر".