أعرب عضو مجلس الدولة وزير خارجية الصين وانغ يي ونظيرته الأسترالية ماريس بين عن أملهما في أن تستأنف العلاقات بين البلدين نموها السليم.
وقال وزير الخارجية الصيني - خلال اللقاء الذي عقد في نيويورك - : "إن الاقتصادين الصيني والأسترالي مكملان لبعضها الآخر بشكل كبير، والبلدان تدعمان التعددية والتجارة الحرة والتسوية السلمية للنزاعات والأرضية المشتركة بينهما أكبر من الخلافات".
وأضاف وانغ : "أن الصين انتبهت لبيان الحكومة الأسترالية الجديدة بشأن استعدادها لتبني سياسة نشطة تجاه الصين، وأن ذلك سيساعد البلدين على تعلم الدروس من الماضي وإعادة العلاقات الثنائية إلى مسار التنمية السليمة".
وتابع : "أن وعد الحكومة الأسترالية الالتزام بسياسة (صين واحدة) يظهر احترامها لمصالح الصين الأساسية، مبديا استعداد بلاده للعمل مع أستراليا من أجل إعادة بناء الثقة وتوسيع المصالح المشتركة وإدارة النزاعات والسيطرة عليها بطريقة مناسبة ترتكز على الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المشتركة والتعاون المربح للطرفين.
وأشار وانغ إلى أن التعاون بين الصين ودول جنوب الباسيفيك يتسم بالشفافية والانفتاح، وليس هناك أي نزاع في المصالح حول شؤون جنوب الباسيفيك بين الصين وأستراليا..لافتا إلى أن الصين مستعدة للمشاركة في التعاون ثلاثي الأطرف مع أستراليا على أساس احتياجات دول جنوب الباسيفيك من أجل مساعدتها في الوصول إلى أهداف التنمية 2030 في أقرب وقت ممكن.
من جانبها..قالت وزيرة الخارجية الأسترالية : "إن بلادها والصين جارتان مهمتان وتتشاركان نطاق واسع من المصالح المشتركة، وتواجهان بعض التحديات الإقليمية المشتركة، وإن العلاقات بينهما كانت تشوبها بعض المشاكل ، ولكن هناك حاجة أكبر للتعاون".. مشيرة إلى التزام أستراليا بسياسة صين واحدة، وأن الحكومة الأسترالية مستعدة لاكتشاف سبل جديدة لتعميق العلاقات بين البلدين.
وأشارت إلى أن بلادها تقدر مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحتها الصين ومستعدة لتعزيز التعاون المشترك مع بكين حول الشؤون الثنائية والإقليمية والعالمية من خلال عقد حوارات بناءة.