التقي أحمد أبو الغيط،
الأمين العام لجامعة الدول العربية، منذ قليل
مع "انزو ميلانيزي" وزير خارجية إيطاليا في لقاء شهد تبادل وجهات
النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية خلال المرحلة الحالية، ويأتي
ذلك على هامش اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وصرح السفير محمود
عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية
حظيت باهتمام خاص خلال المقابلة، حيث حرص الأمين العام على تأكيد أهمية الدور الايطالي
في الاضطلاع بدور فاعل في إطار الاتحاد الأوروبي للحفاظ على الثوابت الأوروبية في مساندة
الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في قيام دولته المستقلة، مع الإشارة
أيضاً إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا في دعم تمويل نشاطات وكالة الأمم المتحدة
لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) وذلك في ضوء الأزمة المالية الكبيرة التي
تواجهها الوكالة بعد وقف الولايات المتحدة لمساهمتها في ميزانيتها.
وأوضح المتحدث الرسمي
أن الأمين العام استعرض أيضاً مع المسئول الايطالي التطورات الأخيرة الخاصة بالأزمة
الليبية ونتائج وأبعاد الاتصالات الدولية المختلفة التي تجري في هذا الصدد، حيث عرض
الأمين العام لعناصر الموقف العربي في هذا الصدد، منوهاً إلى أهمية الاستمرار في دعم
مهمة المبعوث الأممي وبذل المزيد من الجهد لتقريب وجهات النظر بين الاطروحات المختلفة
حول مسار التسوية في ليبيا، وذلك في إطار السعي لإحلال كامل الأمن والاستقرار على الأرض
الليبية.
وأضاف المتحدث الرسمي
أن اللقاء شهد أيضاً تناول أبعاد الترتيبات الخاصة بالقمة العربية/ الأوروبية الأولى
والمقرر عقدها بجمهورية مصر العربية العام المقبل وأهمية التحضير الجيد من جانب الطرفين
العربي والأوروبي لأعمالها، إضافة لتناول المسئولين أيضاً كيفية العمل على إعطاء قوة
دفع جديدة لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمانة العامة للجامعة العربية والخارجية
الإيطالية في عام 2008.