بقلم : مروة لطفي
سألتني إحدى الصديقات عن أمنياتي للمرأة في عيدها.. قالتها وهي على يقين أنني سأحدثها عن تعديل قوانين الإرث والأحوال الشخصية أو أطالب صناع القرار بمزيد من المناصب القيادية أو حتى أدعو المجتمع بكافة أطيافه لوضع خطة ممنهجة لتغيير النظرة الذكورية!.. والحقيقة أن مطلبي قد يكون أبسط مما سبق بكثير لكن تحقيقه شبه مستحيل.. فكل ما أريده مساواة الرجل في مشاعره.. نعم.. مشاعره.. أحبه مثلما يحبني.. أتخلص من دوار لهفتي عليه كما تملص هو من حكاية عشقنا وكأنها لم تكن.. أكف عن النظر في شاشة الهاتف على أمل أن تصيبه لطشة حنين ويعود لصوابه مثلما نساني واعتاد فراقي.. باختصار: إذا كان للمرأة عيد فمطلبي الوحيد قانون يضبط المشاعر ويحميني من ويلات الخيبات العاطفية، بعدما أصبحنا في زمن حقق فيه الرجال الأرقام القياسية في سرعة النسيان!.
***
ألا ليت خيالي يصبح هو حالي ... غادة السمان