يحتفل الصينيون غدا بالعيد القومي الـ 99 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وتتمثل أبرز الاحتفالات بهذا اليوم في احتشاد عشرات الآلاف من جميع أنحاء الصين صباح اليوم الأول من أكتوبر في ميدان "تيان آن مون" بقلب العاصمة (بكين) لحضور مراسم رفع العلم الوطني الصيني، حيث يرافق حرس الشرف العلم الوطني في ساحة الميدان، بينما تقف الحشود الشعبية في حالة صمت مهيب عند عزف النشيد الوطني الصيني "مسيرة المتطوعين"، لتنطلق بعده حمامات السلام نحو السماء.

كما تشمل الاحتفالات تزيين الحدائق الرئيسة ومتحف تصميم الحدائق والمناظر الطبيعية في بكين بعشرات الأنواع من الزهور لاستقبال الزوار، حيث تعد زيارة الحدائق للاستمتاع بالزهور نشاطا شائعا لسكان بكين في عطلة العيد الوطني، إضافة إلى أن الصين تستخدم الزهور كرمز إلى ازدهار البلاد.

ويستغل عدد ليس بالقليل من الصينيين المناسبة للسفر داخليا إما للاستمتاع بالعطلة أو بهدف لم شمل الأسرة، حيث سجلت حركة المسافرين –وفقا لشركة السكك الحديدية الصينية - في اليوم الأول لاحتفالات العيد الوطني العام الماضي رقما قياسيا بلغ أكثر من 15 مليون رحلة على مدار هذا اليوم.

ودخلت الصين منذ تأسيسها حتى الوقت الحالي عهدا جديدا عندما أعلن الرئيس الراحل "ماو تسي تونغ" قبل 69 عاما تأسيس جمهورية الصين الشعبية، لينال الشعب الصيني مع هذا الإعلان التحرر الوطني والاستقلال والسيادة، وبدأ في إعادة بناء بلده، وشهدت البلاد تغيرا جذريا في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ومع قيام الزعيم الراحل "دنغ شياو بينغ" قبل 40 سنة بتطبيق سياسية الإصلاح من الداخل والانفتاح على الخارج، دخلت البلاد مرحلة تطور غير مسبوقة حقق خلالها الاقتصاد نموا سريعا، وارتفع مستوى المعيشة بشكل ملحوظ، وازدادت القوة الشاملة للدولة لتصبح الصين منذ سنوات ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة صناعية.