جدد وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون هجومه على رئيسة الوزراء تريزا ماي .. واصفا خطتها للبريكست "بالمنافية للعقل".
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم في مدينة برمنجهام في الوقت الذي تواجه فيه المفاوضات حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي مأزقا ؛ مما يسبب انقسامات عميقة حول الاستراتيجية التي يجب اتباعها قبل ستة أشهر من الموعد المحدد لبريكست.
وجاءت تعليقات جونسون فيما وضعت رئيسة الوزراء خططا تهدف إلى تعزيز موقفها ، معلنة عن إجراءات لمنع الأجانب الذين يشترون المنازل ومقترحات لمهرجان وطني في عام 2022 وهو العام الذي ستجري فيه الانتخابات العامة القادمة.
وسلط جونسون الضوء على التمييز الرئيسي بينه وبين ماي - في ملاحظات من شأنها إثارة تكهنات حول طموحات جونسون في زعامة حزب المحافظين - .. قائلا : "على عكس رئيسة الوزراء ، قمت بحملة من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وفي مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" .. قال جونسون إنه على المملكة المتحدة بناء جسر إلى أيرلندا وتأجيل خط السكك الحديدية للتركيز على إقامة خط سكك حديد عالي السرعة في شمال إنجلترا.
ووصف وزير الخارجية السابق دعوة تريزا ماي إلى ترتيبات جمركية ميسرة - وهي جزء من خطة "التشيكرز" لكسر الجمود في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - "بالمنافية للعقل تماما".
واقترح أنه قد يتمكن من التوصل إلى صفقة أفضل من ماي ، وقال للصحيفة "على عكس رئيسة الوزراء ، قاتلت من أجل هذا ، أنا أؤمن به (البريكست)، وأعتقد أنه الشيء الصحيح بالنسبة لبلدنا وأعتقد أن ما يحدث الآن ، للأسف، ليس ما وعدت به الناس في عام 2016. "
وجاءت تعليقات جونسون بعد مقاله في صحيفة "التليجراف" التي وصف خلالها خطة ماي - التي تعرف بـ"تشيكرز" - بأنها "إهانة أخلاقية وفكرية للبلاد"، وأنها "ستؤدي إلى خديعة الناخبين في حالة تنفيذها "، معتبرا " أنها تجبر المملكة المتحدة على مواصلة القبول بقوانين وقواعد ورسوم الاتحاد الأوروبي دون أن تكون لها كلمة في الأمر".
ويأتي تعليق وزير الخارجية السابق مع وصول النشطاء وقيادات الحزب الحاكم إلى برمنجهام من أجل المؤتمر السنوي للمحافظين، والذي يتوقع له أن تسيطر عليه الخلافات بين الفصائل المختلفة حول "بريكست".
وكتبت رئيسة الوزراء في رسالة موجهة إلى المشاركين " نحترم القرار الذي اتخذ (من قبل البريطانيين): بمغادرة الاتحاد الأوروبي واستعادة السيطرة على أموالنا وقوانيننا وحدودنا".