أكد وزير الدفاع البريطاني ،جافن وليامسون، أن بلاده تخطط لتعزيز وجودها العسكري في القطب الشمالي خلال العام القادم ، وسط مخاوف بشأن تزايد العدائية الروسية.
وقال وليامسون لصحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية ، إن الحكومة تعد استراتيجية دفاعية للقطب الشمالي تتضمن نشر 800 جندي من قوات "الكوماندوز" بالجيش والبحرية في النرويج عام 2019، وإنشاء قاعدة عسكرية جديدة هناك.
وتأتي التحركات البريطانية مدفوعة بمخاوف من استمرار روسيا في توسيع وجودها في القطب الشمالي وتنقيبها عن النفط هناك مع ذوبان الجليد القطبي جراء تغير المناخ.
وأعرب عن الاعتقاد بأن نشاط الغواصات الروسية بات قريبا للغاية من المستوى الذي كان عليه إبان الحرب الباردة، وأنه ينبغي البدء في الرد على ذلك.
يذكر أن روسيا عززت بقوة من تحصيناتها العسكرية في منطقة القطب الشمالي ، شملت نقل صواريخ وبناء جيل جديد من قطع بحرية من كاسرات الجليد المزودة بالطاقة النووية، وفتح قواعد عسكرية جديدة.
وفي عهد الاتحاد السوفيتي وظفت (موسكو) منطقة القطب الشمالي في إقامة مواقع جديدة لقاذفات القنابل بعيدة المدى وبناء محطات للرادار في إطار استعداد البلاد لشن حرب نووية محتملة مع الولايات المتحدة.
وكانت الجزر المتجمدة في المنطقة ستعمل كمنصات انطلاق للطلعات الجوية إلى الولايات المتحدة.
وفي عهد الرئيس فلاديمير بوتن تتبع روسيا بعض خطى "الاتحاد السوفيتي " السابق في المنطقة القطبية ، وتسارع (موسكو) لتجديد وإعادة فتح سلسلة من القواعد العسكرية المهجورة منذ العهد السوفيتي في المنطقة، وبناء قواعد جديدة بينما تحاول دفع مطالبات بالسيادة على نحو نصف مليون ميل مربع في المنطقة يعتقد أنها تضم احتياطات ضخمة للنفط والغاز.