في إطار التعاون المثمر والبناء بين الوزارة - ممثلة في المركز القومي لبحوث المياه - وصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية .. وتتويجا لبروتوكول التعاون الموقع بين معهد بحوث صيانة القنوات المائية وصندوق العلوم والتنمية لدعم أنشطة مشروع مشاركة مستخدمي المياه في مجال صيانة والترع الفرعية والذي استمر خلال الفترة من مارس 2017 حتى مارس 2017 .. فقد أثمر المشروع عن تنفيذ حزمة من الأعمال في نطاق مجموعة من الترع الفرعية بكفر الشيخ والبحيرة والفيوم والمنيا وذلك بالتعاون مع قطاع الري ممثلا في الإدارات المركزية للموارد المائية والري بتلك المحافظات .
أفاد الدكتور محمد عبد المطلب رئيس المركز القومي لبحوث المياه بأن أنشطة المشروع التي تم تنفيذها بالتنسيق والتعاون المشترك بين ممثلي المعهد وصندوق العلوم والتنمية ومهندسي الإدارات ومنظمات مستخدمي المياه قد حققت إدارة فاعلة وواعية أدت إلى تحسين ورفع كفاءة منظومة الري وأعمال الصيانة للترع الفرعية في المحافظات الأربع ، وذلك في ضوء الإستفادة من أحدث التقنيات والتكنولوجيا ، وإعداد آلية مشتركة لمستخدمي المياه للمشاركة في أنشطة المشروع وأعمال الصيانة ، وصياغة مبادىء توجيهية وإرشادية لمنظومة الصيانة والإدارة المستدامة للترع الفرعية ، حيث تم تطبيق تلك المبادىء على منطقة تجريبية والوقوف على مدى تطبيقها في أحد الترع الفرعية ،والتعرف على الآثار الإجتماعية والإقتصادية والبيئية للبرنامج المقترح تطبيقه . ... من جانبه أفاد المهندس هاني دعبس رئس قطاع الري بأن المشروع قد حقق العديد من النتائج على أرض الواقع من خلال الحفاظ على جوانب الترع والمنشئات المقامة عليها ورفع كفاءة استخدام مياه الري وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد المتاحة وتقليل الفاقد ، فضلا عن نشر الوعي البيئي لدى مستخدمي المياه وجموع المزارعين والمنتفعين بمخاطر وتداعيات تلويث المجاري المائية .. مشيراً إلى قيام المشروع بالتعاون مع مهندسي الري ومستخدمي المياه والمزارعين واختيار ترعة جنابية دسونس بمحافظة البحيرة ، لمتابعة وتنفيذ أعمال التأهيل للترعة وتقييم كفاءتها ، علاوة على تنفيذ حزمة من برامج التوعية وورش العمل في مجال الصيانة اليديوية باستخدام المعدات اليديوية المطورة ، كما تنفيذبرنامج عملي للإستفادة من المخلفات العضوية والحشائش المائية والقمامة على جانبي الترعة ، والتي كانت تشكل مصدر تلوث للترعة ، بالإضافة إلى إقامة وحدات تجميع لهذه المخلفات والقمامة على مستوى القرى المحيطة وتحويلها إلى سماد عضوي وغاز حيوي لإنتاج البيوجاز وذلك للإستفادة منها في الأغراض المختلفة .