يشارك الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام في الندوة
الإقليمية وورشة عمل وطنية حول تضمين وإدماج المعلمين في دول الوطن العربي بسلطنة عمان
خلال الفترة من 1 إلى 2 أكتوبر، وذلك في ضوء تحفيز التحرك العالمي للتعليم من أجل المواطنة
العالمية في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالأمم المتحدة، من خلال التنظيم
المشترك بين مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية مع مركز اليونسكو الإقليمي
للمحيط الآسيوي حول التربية على التفاهم الدولي، ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز
الدولي للحوار بين الأديان والثقافات، وكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، واللجنة
الوطنية لليونسكو.
أشار حجازي إلى أنه يشارك ممثلاً عن وزارة التربية والتعليم
والتعليم الفني في حضور الندوة الإقليمية حول تضمين إدماج التربية على المواطنة والقيم
العالمية المشتركة في برامج إعداد المعلمين، حيث تأتي هذه الندوة في إطار التزام الجهات
الفاعلة بتعزيز التعليم من أجل المواطنة العالمية والذي يسهم إسهامًا كبيرًا في تطوير
التعليم من أجل المواطنة العالمية، بما في ذلك رفع مستوى الوعي، وتحفيز العمل، وإدراج
التعليم من أجل المواطنة العالمية ضمن أهداف التنمية المستدامة من خلال المقصد 4.7
الذي يتضمن الدعوة الواضحة إلى تعليم يلبي الاحتياجات الخاصة بالقرن الواحد والعشرين
من خلال تمكين المتعلمين من العمل باتجاه التوصل إلى عالم أكثر سلمًا، وعدلاً، وشمولية،
واستدامة.
وفي هذا السياق أكد حجازي خلال كلمته التي ألقاها في الندوة
الإقليمية أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بالمواطنة العالمية، والقيم المشتركة،
وقبول الأخر، والتواصل الحضاري، والوعي التكنولوجي، وريادة الأعمال، وكذلك المواطنة
الرقمية.
كما لفت حجازي إلى أن الدولة المصرية عبر تاريخها الطويل
تمتلك حضارة عريقة وشعب متمسك بوحدته قادر على الاندماج والتعايش مع المتغيرات العالمية.
وأشار حجازي إلى
أن مناهج نظام التعليم الجديد الذي بدأ تطبيقه العام الدراسي الحالي 2018/2019 يتضمن
قضايا عديدة مثل المواطنة ويرتكز على أربعة محاور رئيسية وهي: "من أنا – العالم
من حولنا – كيف يعمل العالم – التواصل " أي أن المنهج المصري يركز أيضًا على الجوانب
العالمية، كما أن المنهج متعدد التخصصات تم بناؤه في إطار من التكامل ليحقق وحدة المعرفة
من خلال تقديم أنشطة تحفز التلميذ للبحث عن
المعرفة ويكون دور المعلم هو مساعدة التلاميذ، الأمر الذي يفضي في النهاية إلى خلق
جيل واعٍ يمتلك مهارات البحث وعلى دراية كاملة بأهم القضايا والتحديات العالمية تجعله
قادرًا على التأقلم مع المتغيرات الجديدة واستيعاب قيم المواطنة، والتنوع الثقافي،
وحقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، والترويج لثقافة السلام واللاعنف بما يتوافق
مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 .
وأوضح حجازي أن نظام التعليم الجديد لا يتم التركيز فيه على
الامتحانات كأداة لحصد الدرجات وإنما تقوم فلسفة النظام الجديد على تغيير أسلوب التقييم
مما يتيح فرصة أكبر للطلاب من تحقيق المتعة في التعليم، حيث إنه يلعب دورًا بارزًا
في سبيل التأكيد على قضايا التمييز خاصة التمييز الديني، والتمييز ضد الأطفال والمرأة،
ليس هذا فقط بل أيضًا التمييز ضد ذوي الاحتياجات الخاصة، وفى هذا الشأن أكد حجازي أن
القيادة السياسية تضع ذوي الاحتياجات الخاصة في أولى اهتماماتها حيث تم إطلاق عام
2018 عام ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي ختام الكلمة أضاف حجازي أن أهداف الندوة الإقليمية تتضمن:
تعريف المشاركين بمفاهيم التربية على المواطنة والقيم العالمية المشتركة، وتعميق أهمية
التربية من أجل المواطنة العالمية في برامج إعداد المعلمين، وإطلاق المنصة العربية
الإلكترونية العربية حول التربية على المواطنة والقيم العالمية المشتركة، وكذا تيسير
الحوار وتبادل الأفكار حول قضية التربية على المواطنة العالمية بين القائمين على برامج
إعداد المعلمين، بالإضافة إلى وضع خطة عمل مشتركة قابلة للتطبيق لتضمين التربية على
المواطنة العالمية، مشيرًا إلى أن كافة هذه الأهداف تتفق مع أهداف التنمية المستدامة
ورؤية مصر 2030.