قررت محكمة جنح الطالبية والعمرانية برئاسة
المستشار محمد بحر تأجيل جلسة محاكمة المتهمين
فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أطفال
المريوطية" للحكم فى جلسة 30 أكتوبر الجاري.
واستندت جهات التحقيق فى إعداد مذكرة إحالة
المتهمين إلى عدة أدلة ثبوت، أبرزها اعترافاتهم التفصيلية فى التحقيقات بتخلصهم من
جثث الأطفال، وإلقائها بجوار فيلا مهجورة بشارع الثلاثيني الجديد بمنطقة المريوطية،
خوفًا من المسئولية الجنائية بعدما عادوا إلى المنزل مساءً ووجدوهم متوفين داخل غرفة
نومهم، نتيجة حريق اشتعل داخل غرفتهم.
كما استندت إلى أقوال شاهدي الإثبات فى
الواقعة، حيث قالت "نيللي" (الشاهدة الأولى) وابنة المتهمة الرئيسية فى القضية،
إن والدتها وصديقتها تخلصا من جثث أخواتها بإلقائهم فى مكان العثور عليهم، وأنها كانت
معهما أثناء تنفيذهم الجريمة، فيما اعترف سائق الـ"توك توك" (الشاهد الثانى)
الذى اصطحبه المتهمين معهم لتوصيلهم لمكان التخلص من الجثث، على المتهمين وأيد ما جاء
بالتحريات.
وكانت النيابة العامة أرفقت تحريات رجال
المباحث التى أكدت وفاة الأطفال نتيجة حريق شب بمنزلهم بمنطقة الطالبية، وتخلص والدتهم
بمساعدة صديقتها منهم بإلقائهم بمكان العثور عليهم خوفًا من المسئولية الجنائية، بملف
التحقيقات فى القضية، وتم إرفاق أقوال ضابط الواقعة مجرى التحريات بالملف النهائى.
كما تم إرفاق تقرير الأدلة الجنائية بشأن
فحص أثار الحريق الذى نشب فى غرفة الأطفال، بمنزلهم الواقع بحي الطالبية جنوب الجيزة،
بملف التحقيقات، وهو التقرير الذى أشار إلى أن سبب الحريق اتصال مصدر حراري سريع الاشتعال
ذو لهب مكشوف "عود ثقاب" ببعض المحتويات سهلة الاشتعال بأرضية الحجرة (ملابس
ومفروشات)، وأن وجود آثار احتراق بباب الغرفة يشير إلى أنه كان مغلق أثناء نشوب الحريق.
وأرفقت جهات التحقيق تقرير الطب الشرعى
الخاص بوفاة الضحايا بملف التحقيقات، والذي أشار إلى أن الأطفال توفوا نتيجة تعرضهم
لحروق واختناق بدخان، وأنه لا توجد أي جروح أو مظاهر لسرقة الأعضاء البشرية، وأكد أن
أعمارهم تتراوح ما بين العام ونصف والخمس أعوام، فضلًا عن نتائج تحليل عينة "دي.أن.أي"
للأطفال، والتي أكدت على أن المتهمة الأولى أم بيولوجية للأطفال الثلاثة، وأن كل طفل
منهم من أب مختلف عن الآخر.