أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، أن المساومات حول تطبيق الدستور والمناطق المتنازع عليها غير مقبولة.

وحث العبادي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، جميع الكتل السياسية على الالتزام بالاستحقاقات الدستورية وتشكيل الحكومة العراقية المقبلة التي تحفظ مصالح الشعب العراقي وأمله واستقراره".

وأضاف العبادي، أنه "يجب عدم تضييع المزيد من الوقت، لأن البلد بحاجة إلى مضاعفة جهود الأعمار والاستثمار وتقديم الخدمات وتوفير فرص العمل والحفاظ على الإنجازات التي حققها الشعب العراقي في محاربة الإرهاب واستتباب الأمن واستقرار البلد، وملاحقة ما تبقى من العصابات الإرهابية الموجودة في سوريا وبعض الخلايا النائمة في العراق وملاحقة عصابات الجريمة المنظمة التي تريد الإساءة للمواطنين وإثارة القلق بينهم".

وأشار إلى أنه "خلال اجتماعنا الأخير بمجلس الأمن الوطني أصدرنا توجيهات مشددة للتصدي لنشاط الخلايا الإرهابية خصوصا في المناطق التي تحررت ومنعها من تنفيذ أهدافها لضرب المواطنين، وأجهزتنا الاستخبارية والأمنية أحبطت الكثير من العمليات الإرهابية التي كانت تنوي استهداف المواطنين".

وبين أن "الجهد الاستخباري قائم على قدم وساق فيما يتعلق بالجرائم الجنائية والاغتيالات للكشف عن مرتكبيها ودوافعهم".

وتابع أن "الوضع الأمني بشكل عام مستتب، وهناك ملاحقة للمجرمين الذين يقومون بالعمليات الإجرامية، موضحا" أنه "قد حللنا أغلب الجرائم التي حدثت فكانت منها جرائم جنائية وأخرى موجهة من قبل جماعات لإحداث خلخلة في الوضع الأمني للبلد".

وذكر العبادي أنه "مع بدء العام الدراسي الجديد أوجه التحية إلى الملايين من طلبتنا الأعزاء بمختلف مستوياتهم وكذلك الأسرة التربوية والى أبنائنا الطلبة في المناطق المحررة خصوصا في الموصل".

 وأوضح العبادي أن "خلال إدارتنا لمسئولية الحكومة، أسسنا لبلد قوي معافى موحد ورجّحنا المنطق والتوازن بين مصالح الشعب العراقي مقابل التهور، فكان النجاح هو الثمرة التي قطفها العراقيون، ومن المهم جدا الاستمرار بهذا النهج لمصلحة البلد والمواطنين، فالأشخاص يأتون ويذهبون ويجب أن يبقى المنهج الذي تتحقق فيه مصالح المواطنين والبلد".