الإثنين 20 مايو 2024

اليوم.. مواجهة نارية بين نابولي وليفربول «صلاح» في دوري الأبطال

3-10-2018 | 07:47

يستضيف فريق نابولي الإيطالي مساء، اليوم الأربعاء، نظيره فريق ليفربول الإنجليزي الذي يضم بين صفوفه المصري الدولي محمد صلاح في اللقاء الذي سيقام على ملعب سان باولو في قمة مباريات الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا.


موقف الفريقين:

يتصدر ليفربول المجموعة الثالثة برصيد 3 نقاط، بعدما خطف فوز مثير على فريق باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المقابل تعادل نابولي خارج ملعبه في لقاء الجولة الأولى مع فريق النجم الأحمر الصربي بدون أهداف، لذلك يتطلع فريق ليفربول لتحقيق الفوز للانفراد بصدارة المجموعة أو الخروج بنقطة التعادل، خصوصا أن سيواجه أضعف فرق المجموعة النجم الأحمر الصربي خلال مباراتي الجولة الثالثة والرابعة، على النقيض تماما لا بديل لفريق نابولي عن الفوز إذا أراد الحفاظ على حظوظه في التأهل، خاصة أن المواجهتين المقبلتين ستكون أمام العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان.


تاريخ المواجهات :

تاريخيا تقابل الفريقان في  3 مواجهات سابقة، المرة الأولى كانت ضمن منافسات دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي موسم 2010- 2011 حيث انتهى لقاء الذهاب على ملعب سان باولو بالتعادل السلبي بدون أهداف، قبل أن ينتصر الريدز ليفربول على ملعبه في الأنفيليد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بفضل هاتريك قائد الفريق التاريخي ستفين جرارد، أما المباراة الأخيرة كانت ودية أقيمت يوم 4 أغسطس 2018 وفاز ليفربول بخماسية نظيفة وسجل محمد صلاح هدف ضمن خماسية الليفر.


تكامل فريق ليفربول :

على عكس كل المواسم الماضية، بات فريق ليفربول أحد أقوى الأندية على مستوى أوروبا هذا الموسم وأصبح فريقا شبه متكامل، بعد الحفاظ على قوام الفريق الذي وصل إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي وإبرام صفقات قوية مثل الحارس البرازيلي أليسون والسويسري شريدان شاكيري.

ويلعب فريق ليفربول بطريقة 4-3-3، حيث يعتمد كلوب على الحارس أليسون أمامه في خط الدفاع قوي بقيادة الهولني فان دايك بجزارة كل من ديان لوفرين وعلى اليمين الاسكتلندي روبرتسون وعلى اليسار أرنولد، وفي خط الوسط الثلاثي نابي كاتيا قاطع كرات وممر مثالي ومعه كل من جيمس ميلنر وفاليندوم، وفي خط الهجوم الثلاثي الناري روبرت فيرمنيو ومحمد صلاح وساديو ماني، ويمتلك ليفربول أوراقا رابحة علي  دكه البدلاء مثل كل من قائد الفريق جوردن هندرسون وفي الهجوم شارديان شاكيري ودانيل ستورديج.


يعيب فقط ليفربول نقطتين منذ بداية الموسم، الأولى هي الفردية الواضحة في خط هجوم الفريق الإنجليزي خاصة من الثنائي ماني وشاكيري عكس الموسم الماضي حيث كانت من أبرز نقاط قوة ليفربول جماعية الفريق، أما النقطة الثانية تكمن في هبوط المستوى البدني وقلة التركيز في الدقائق الأخير من عمر المباراة  وهو ما ظهر بشكل واضح أمام فريق باريس سان جيرمان في الجولة الماضية واستقبال الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة، والخسارة من تشيلسي والخروج من كأس المحترفين، فهل يتدارك كلوب نقاط الضعف قبل مواجهة نابولي المصرية.


كتيبة أنشيلوتي:

يقود فريق نابولي فنيا الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي والذي توج بمسابقة دوري الأبطال 3 مراتمع  ايسي ميلان مرتين وريال مدريد مره واحده، ويمتلك سجل رائع امام فريق ليفربول في المسابقات الأوروبية، حيث سبق أن توج مع فريق الميلان على حساب فريق ليفروبل عام 2007 بالفوز في المباراة النهائية بهدفين مقابل هدف واحد، كما فاز على ليفربول في دور المجموعات موسم 2014-2015 عندما كان مدربا لفريق ريال مدريد وبسهولة، كما سبق وأقضى مدرب ليفربول يورجن كلوب من مسابقة دوري الأبطال عام 2014 عندما كان أنشولوتي مدربا لريال مدريد وكلوب مدربا لفريق بورسيا دورتموند.


يعتمد أنشيلوتي على طريقة هجومية وهي 4-3-3، وأحيانا أخرى بطريقة 4-2-3-1 حيث يمتلك فريق نابولي خط وسط ناري ذو طابع هجومي ويمتلك مهارة  صناعة اللعب بقيادة قائد الفريق السلوفاكي مارك هامسيك والبولندي بيوتر زيلينسكي الذي سبق وسجل هدفي الفوز في فريق أي سي ميلان  وماركو روخ، وفي الأمام يمتلك فريق نابولي مثلث رعب لا يقل عن ثلاثي ليفربول وهو الإيطالي بورنزو إنسيني في مركز المهاجم الأيسر أفضل لاعب في إيطاليا وصاحب المهارات الكبيرة، ودرايس مارتينيز صاحب القوة البدينية والسرعة والقناص الإسباني خوزيه كالخيون لاعب ريال مدريد السابق وهداف الفريق بالإضافة إلى وجود البولندي مليك كورقة رابحة على دكه البدلاء.

ولكن يعد ضعف خط الوسط في قيام بالمهام الدفاعية أحد أكبر نقاط الضعف في الفريق السماوي فمنذ رحيل جورجينيو إلى تشيلسي مطلع الموسم الحالي والفريق يعاني من غياب اللاعب الذي يجيد الأدوار الدفاعية في منتصف الملعب في قطع الكرات وعمل حلقة وصل بين الدفاع ووسط الملعب خصوصا في الهجمات المرتدة والتي يجيدها فريق ليفربول، أما نقطة الضعف الثانية هو مردود الفريق الضعيف في المسابقات الأوروبية على عكس الدوري الإيطالي، فهل تكون مباراة ليفربول نقطة انطلاق فريق الجنوب الإيطالي في البطولات القارية خصوصا أن أحد الفرق المتوقع أن تصنع مفاجأة في البطولة.