هبة هجرس: ذوو الإعاقة على رأس أولويات الرئيس.. والدمج التعليمي أهم مكتسباتهم

برلماني: لأول مرة يتلقى ذوي الإعاقة هذا الاهتمام البالغ من الدولة

 

حقوق واهتمام غير مسبوق حصل عليه ذوي الاحتياجات الخاصة خلال الفترة الحالية، بدءا من إعلان 2018 عاما لهم وصدور قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حتى تنظيم مصر للملتقى العربي الأول لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو أمر وصفه نواب ممثلين لذوي الإعاقة بأنه اهتمام بالغ من القيادة السياسية يتلقاه ذوي الإعاقة للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.

وأوضحوا أن الدستور والقانون كفل لذوي الإعاقة حقوقهم سواء في السكن أو التعليم أو الصحة وكذلك الإتاحة والتمكين، مؤكدين أن الدمج التعليمي هو أهم مكتسبات ذوي الاحتياجات الخاصة لأن تنفيذه يتيح لهم الوظيفة الملائمة فيما بعد، وخاصة في ظل وجود نحو 3% فقط منهم يتلقون تعليما.

 

اهتمام لأول مرة

قال عمر عبد العزيز مصيلحي، عضو مجلس النواب عن ذوي الاحتياجات الخاصة، إن اهتمام الدولة بذوي الإعاقة بالغ خلال الفترة الأخيرة، مضيفا أن ذوي الاحتياجات الخاصة لأول مرة يتلقوا هذا الاهتمام منذ سنوات طويلة، ونشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته وافتتاحه للملتقى العربي الأول لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الملتقى شهد عرضا متميزا للأشخاص ذوي الإعاقة ويستهدف دمجهم في المجتمع وتغيير ثقافته تجاه هذه الفئة، مضيفا أن تكليف الرئيس لوزير الدفاع ببناء مركز لتأهيل ذوي الإعاقة وتخصيص 500 مليون جنيه تحت تصرف وزير التربية والتعليم لرعاية هذه الفئة هو خطوات هامة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشار مصيلحي إلى أن الدستور المصري كفل حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتوجها صدور قانون رقم 10 لسنة 2018 الخاص أيضا بحقوقهم والذي ألزم الدولة بكل هذه الحقوق في 9 محاور أبرزها التعليم والصحة والإسكان والعمل وتقديم إعفاءات على السيارات المجهزة وكل الأجهزة المكملة لذوي الإعاقة والتي تساعدهم على التحرك وتأدية الأعمال كالأجهزة التعويضية والسيارات المجهزة.

وأوضح أن هناك حقوق أخرى خاصة بالدمج والإتاحة فبموجب هذا القانون تلتزم الإدارة المحلية بعمل ممرات تمكنهم من صعود ونزول الأرصفة بطريقة آمنة وكذلك الوزارات بتجهيز كافة التسهيلات وهو ما بدأت الوزارات في تنفيذه بالفعل، مشيرا إلى أن هذا القانون هو الأول والأكثر تميزا بشأن حقوق ذوي الإعاقة في مصر والشرق الأوسط.

 

أهم المكتسبات

فيما قالت الدكتورة هبة هجرس، عضو مجلس النواب وعضو المجلس القومي لشئون الإعاقة، إن الملتقى العربي الأول لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والدمج يؤكد الاهتمام الجاد من الدولة لرعاية هذه الفئة وتقديم كافة الخدمات لدمجهم وتمكينهم بالمجتمع، موضحة أن الملتقى شهد إعلانا صريحا على لسان وزير التربية والتعليم بالالتزام بتطبيق الدمج في التعليم.

وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المبلغ الذي خصصه الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو 500 مليون جنيه تحت تصرف وزير التربية والتعليم سيساعد الوزارة على تدريب المعلمين وتوفير الأدوات التي يحتاجها ذوي الاحتياجات الخاصة في حياتهم الدراسية، مشيرة إلى أن وجود الرئيس وهو القيادة الأولى في الدولة يؤكد رعايته لهذه الفئة.

وأشارت إلى أن الرئيس منذ توليه المسئولية وهناك ثلاثة ملفات رئيسية على رأس أجندته هي المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أن توجه القيادة السياسية تجاه خدمة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة يجعل كافة المؤسسات تسير على نفس النهج.

وأضافت إن الدمج التعليمي هو أهم ما نص عليه ملتقى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة وهو أهم مواد قانون رقم 10 لسنة 2018 الخاص بحقوق ذوي الإعاقة لأن التعليم هو مربط الفرس في حياتهم ، فتعليمهم يتيح لهم الدراسة بالجامعة ثم العمل بوظيفة ملائمة في ما بعد.

وأكدت هجرس أن 97% من ذوي الإعاقة خارج المدارس و3% فقط منهم هم من يتلقون تعليما، والتعليم الدامج هو السبيل لزيادة نسبة التعليم، مشيرة إلى ضرورة أن تنتهج كل المدارس نهج الدمج.