تعيش مصر أزمة مائية كبرى، تتفاقم يوما بعد يوم؛ بسبب الزيادة السكانية التي تخصم من نصيب الفرد من المياه سنويا، من جهة، وانخفاض موارد مصر المائية من ناحية أخرى.
ولجأت وزارة الموارد المائية والري، إلى تكنولوجيا جديدة؛ في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والتي تعتمد على قياس مناسيب المياه، بطريقة دقيقة، تمكن من إدارة وتوزيع المياه، بشكل يقضي على الاختناقات المائية.
ويقول رئيس الإدارة المركزية لنظم الرصد والاتصالات الـ«تليمتري»، الدكتور أيمن السيد، إن أهمية هذا النظام؛ تكمن في أنه يقيس، ويراقب مناسيب المياه، من خلال 200 موقع رصد، تشمل بحيرة ناصر، بالاتصال مع الأقمار الصناعية.
وأضاف لـ«الهلال اليوم»، أن شبكة الري، والصرف مُعقدة، ويتجاوز طولها 50 ألف كيلومتر، مشيرا إلى ضرورة الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، في إدارة توزيع المياه، بما يساعد المسئولين على توزيع المياه، بطريقة مثالية، عبر توفير بيانات دقيقة، ومستمرة عن حالة المياه على مدار شبكة الري، وإتاحتها بسهولة أمام متخذي القرار.
ولفت «السيد»، أن نظام «تليمتري»، مزود بإمكانات متعددة، تتعامل مع بيانات المياه، بالإضافة إلى دور رئيس له، وهو المراقبة على صرف المياه.
وأوجز «السيد» فوائد النظام التكنولوجي الجديد في النقاط الـ9 التالية:
* حل بعض الاختلافات بين الإدارات على درجات المناسيب عند النقاط الفاصلة
* القضاء على عدم وضوح قراءات رخام المناسيب
* توفير بيانات لحظية دقيقة عند مواقع الحجوزات الفاصلة
* التغلب على تباطؤ البحارة وعدم الدقة في تنفيذ تعليمات درجات المناسيب
* رصد مخالفات فتح بوابات الترع الآخذة من الترع الرئيسية في غير الدور
* اكتشاف أي اختلاف في درجات السحب خلال الإجازات والمواسم
* التغلب على الطلب غير المتوازن وغير المنتظم من بعض الإدارات لكميات المياه
* رصد ما يحدث أحيانا من التشغيل الجائر لوحدات زائدة بمحطات الرفع
* حساب فواقد المياه في بعض المناطق ومراقبة مناسيبها على النقاط الرئيسة بالنيل