الإثنين 20 مايو 2024

أحد أبطال أكتوبر: الحرب ضد إسرائيل بدأت في اليوم الثاني للنكسة

أخبار4-10-2018 | 11:38

يحمل اللواء فؤاد فيود أحد أبطال حرب أكتوبر،  في جعبته الكثير من القصص البطولية أثناء حرب اكتوبر وذكريات أخرى عن  تحرير سيناء ودور الجيش في الإعداد للحرب، حيث أكد أن حرب أكتوبر لم تبدأ يوم 6 أكتوبر لانها بدأت  قبل ذلك بكثير وتحديدا يوم 11 يونيو1967 في اليوم الثاني  النكسة، وبعدها بأسبوعين دارت معركة "رأس العش" حيث  دمرنا فيها 3 دبابات و11 مدرعة وعلى الرغم من أن إسرائيل كانت تحتل سيناء بالكامل إلا أنها فشلت في الاستيلاء على هذا الموقع .

وأضاف :" فى يوم 14 يوليو قام إبراهيم الرفاعي قائد المجموعة 39 قتال صاعقة خاصة إبان حرب أكتوبرالمجيدة بنسف كل ما جمعته إسرائيل من غنائم حرب، كما أن البحرية كانت اقتربت من الساحل والقوات الجوية دمرت كل التكديسات.

 

وتابع : في 21 أكتوبر من نفس العام استخدمت القوات البحرية لانشات الصواريخ لأول مرة في المعركة البحرية ودمرت المدمرة إيلات أمام بورسعيد، ثم بدأنا في مرحلة الدفاع النشط وعمل الغارات والكمائن وإلحاق الخسائر بهم، وقد قمنا بعمل إغارتين او 3 إغارات على ميناء إيلات أي فى عقر دارهم و نسفنا قطع "بيت يشع" و"بيت يم " فى إيلات، وبدأنا المعارك المدفعية 8 مارس 1969، وفي 9 مارس استشهد عبد المنعم رياض أثناء خروجه في الخط الأول للإطلاع على نتائج الاشتباك.


وأضاف أنه خلال فترة الإعداد العسكرى لخوض الجيش معركة النصر قام الأبطال  بإسقاط عدة طائرات لإسرائيل في أسبوع" سمي ب(  تساقط الطائرات)  فأجبرت إسرائيل على أنها تقبل وقف إطلاق النار 8 أغسطس 1970م ، فقد ظل عبد الناصر يخدم الوطن حتى أخر يوم في عمره ولم يستسلم للهزيمة وقام بإعداد القوات المسلحة ونجح في بناء حائط الصواريخ ثم جاء السادات من بعده حيث التخطيط العظيم و خطط الخداع .

وحول العبقرية المصرية في التخطيط للحرب قال فيود : هذه العبقرية تكمن في الاختيار المناسب لتوقيت الحرب حيث كان هدفه التأثير على الحالة العامة للتعبئة ذلك لأن اسرائيل لا تتحمل معركة طويلة.

ولفت إلى أن النجاح تكلل بتنسيق كامل بين كل أسلحة الجيش بداية من مساعدة سلاح المدفعية وإلحاق الخسائر لأهداف معينة للإسرائيلين  وكذلك لسلاح المهندسين الذي قام بعمل الكباري في 8 ساعات فقط في حين أنها كانت تستغرق وقت التدريب 12 ساعة، وحين حانت ساعة الصفر بدأت الطائرات الحربية بشن الضربة الأولى وخلال هذه الفترة عبر المقاتلين المصريين القناة وقمنا بلتقين العدو درسا لن ينساه طوال حياته وأثبتنا للعالم أن الفرد المقاتل  هو أهم سلاح يمتلكه الجيش المصري لأنه كان أيقونة النجاح الأولى والأخيرة.