أكد اللواء نصر محمد سالم،  قائد أحد أهم مجموعات الاستطلاع خلف خطوط الجيش الإسرائيلي أن المعلومة هي أساس القرار الصحيح للحرب، موضحًا أن توافر المعلومة عن جيش العدو لم تكن عائقا أثناء عمله في جهاز الاستطلاع ، مضيفًا :"عند  صدور الأوامر بارتداد القوات أثناء النكسة كانت هناك أوامر موازية لجميع عناصر الاستطلاع بألا نفقد الاتصال بالعدو تحت أي ظرف وفي أي مكان، فتمت إعادة تجميع وتنظيم عناصر الاستطلاع على المسرح بسيناء لوضع العدو تحت المراقبة المستمرة على مدار الساعة".

وأوضح أن عناصر سلاحه كانوا يعملون خلف خطوط العدو وكانت مهمتهم معرفة أوضاع العدو وحجم نشاطه لمدة 6 أيام فقط، إلا أن المجموعة استطاعت أن تستمر في عملها لمدة 6 أشهر بعد انتهاء الحرب.

وحول مدى خوف العدو من الدخول فى الحرب قال اللواء نصر سالم : "أتذكر دائما موقفا طريفا برهن لي شخصيا مدى خوف العدو من مواجهة المصريين المقاتلين الأبطال، ففي يوم 8 أكتوبر، وصلت 4 طائرات من طراز ميج 23، وتم التعامل معها وأصيبت بنسبة خسائر عالية كما تم تدمير نحو 20 دبابة، فأصيب اللواء المدرع الاسرائيلي بالفزع ، خاصة عندما شاهد طائرتين تحلقان في السماء، حينها فوجئنا بانتشار الدبابات بسرعة كبيرة فتوقعت أن هناك طيرانا مصريا يضرب، ومع الفزع اكتشفنا أنها طائرات اسكاي هوك إسرائيلية لكن من فزع العدو ظن أنها مصرية فتكررت نفس الخسائر".

أما عن ساعة الصفر فقال اللواء نصر سالم : :"كلفت بمهمة ليلة 5 أكتوبر ولم أعرف وقتها ميعاد ساعة الصفر لأننا كنا  ننفذ مهمة استطلاع  في العمق الاستراتيجي التعبوي للعدو، ونحن نسير في الثانية ظهر السادس من أكتوبر فوجئنا بالطيران المصري يحلق فوقنا، وهذا يدل على مدى السرية التي أحاطت بميعاد ساعة الصفر، وبعد أن وصلنا لمنطقة الهدف سجدت لله شكرا ".