اتهمت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، نظيرتها الروسية، بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات السيبرانية ضد مؤسسات سياسية واقتصادية وإعلامية ورياضية داخل بريطانيا وخارجها.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية، أن المركز الوطني البريطاني للأمن الإلكتروني حدد عددا من الجهات الفاعلة الإلكترونية المعروفة على نطاق واسع بأنها كانت تقوم بهجمات سيبرانية في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الاستخبارات العسكرية الروسية هي من تقوم بهذه العمليات، لافتا إلى أن هذه "الهجمات تم شنها في انتهاك صارخ للقانون الدولي، قد أثرت على المواطنين في عدد كبير من البلدان، بما في ذلك روسيا، وكلفت الاقتصادات الوطنية ملايين الجنيهات.
وأضاف أن "الهجمات السيبرانية التي نسقتها الاستخبارات العسكرية الروسية حاولت تقويض الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، بجانب تعطيل أنظمة النقل في أوكرانيا، وزعزعة استقرار الأنظمة الديمقراطية واستهداف الشركات".
وقال وزير الخارجية البريطاني جريمي هنت - في تعليقه - إن هذه الهجمات السيبرانية لا تخدم أي مصلحة أمنية وطنية مشروعة، بل تؤثر على قدرة الناس في جميع أنحاء العالم على ممارسة حياتهم الطبيعية اليومية، بل وقدرتهم على التمتع بالرياضة.
وأضاف: "أن إجراءات الاستخبارات العسكرية الروسية متهورة وعشوائية، فهي تحاول تقويض وتدخل الانتخابات في الدول الأخرى.. هم على استعداد حتى الإضرار بالشركات الروسية والمواطنين الروس.. ويبين هذا النمط من السلوك رغبتهم في العمل دون اعتبار للقانون الدولي أو القواعد الراسخة، وأن يفعلوا ذلك بشعور بالإفلات من العقاب ودون عواقب".
وتابع قائلا: "رسالة الحكومة البريطانية واضحة في هذا الشأن.. سنعمل مع حلفائنا على كشف محاولات الاستخبارات العسكرية الروسية لتقويض الاستقرار الدولي".