أكد رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، اليوم (الجمعة) مجددا التزامه بالسلام وإعادة التوحيد مع كوريا الشمالية في نهاية المطاف، قائلا إنه يحلم ببلد يمكن أن يزوره أفراد الجالية الكورية في ما وراء البحار بسيارة وقطار.
وجاءت تصريحات مون في مراسم "يوم الكوريين" أمام حشد من الكوريين من جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن الكوريتين تخطوان نحو السلام مخلفتين وراءهما الانقسام الوطني والمواجهة - بحسب ما نقلته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة.
وقال مخاطبا الحضور :"حلم تصبح فيه الكوريتان دولة واحدة للسلام المستدام، وحلم تزورون أنتم وأبناؤكم الوطن بسيارة أو قطار وحلم يتحقق فيه الازدهار كله ليس في شبه الجزيرة الكورية فقط بل في شمال شرق آسيا والعالم جميعا، وهذه هي أحلام أريد ان أحققها معكم".
وأضاف أن الكوريتين اتفقتا على الاحتفال معا في العام القادم في احتفالات الذكرى السنوية الـ100 للانتفاضة المؤيدة للاستقلال ضد الحكم الاستعماري الياباني وإنشاء حكومة مؤقتة لكوريا ، وأنه يأمل في أن تشارك الكوريتان وأفراد الجالية الكورية في الخارج في هذا الاحتفال .معتبرا أن الكوريتين تسيران في طريق السلام.
وبالإشارة إلى زيارته الأخيرة إلى بيونج يانج، قال الرئيس مون "لم أر أرضا منقسمة بين الكوريتين عندما نظرت من الطائرة أثناء السفر من سول إلى بيونج يانج ثم من بيونج يانج إلى سامزييون ومنها إلى سول، بل وجدت أراضا متصلة أنهارا وجبالا.
يشار إلى أن سامزييون هي منطقة كورية شمالية بالقرب من جبل بيكدو الذي زاره الرئيس مون مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أثناء الزيارة.
ووعد مون أيضا باتخاذ سلسلة من التدابير من أجل الكوريين في الخارج..وقال "سوف نتأكد من وضع وتنفيذ سياسات للكوريين المغتربين، وسوف نستمع أكثر إلى أصواتكم".