حثت المستشارة
الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الاتحاد الأوروبي على انتهاج سياسة خارجية مشتركة للدفاع
عن مصالحه الخاصة بوصفه طرفا عالميا فاعلا وذلك فى الوقت الذى تقوم فيه الولايات المتحدة
بتركيز جهودها للدفاع عن مصالحها الخاصة.
وذكرت وكالة الأنباء
الاسبانية أن ميركل كانت تتحدث فى مؤتمر شباب تكتل المحافظين الألمان حيث أكدت أنه
يتعين على أوروبا أن يكون لها رد فعل على شعار الإدارة الأمريكية أمريكا أولا وأن تعزز
من استقلالها رغم أن الروابط عبر الأطلنطي أي بين أوروبا وأمريكا تظل روابط حيوية.
وقالت ميركل :
إننا نشعر أن شيئا ما قد تغير . فهم يقولون فى الولايات المتحدة أمريكا أولا ويعنون
بمصالحهم. وعلينا أن نكون أيضا مستعدين للدفاع عن مصالحنا. وأوضحت أن ذلك أمر ممكن
بالنسبة لألمانيا ولكن داخل الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن انتهاج
سياسة خارجية أوروبية مشتركة يعتبر فى هذا السياق أمرا جوهريا ، وأعربت عن أسفها لأن
المجتمع الدولى يأمل فى أن يتحدث الاتحاد الأوروبي بصوت واحد ، ولكن الواقع أن زعماء
مختلف الدول الأوروبية يدافعون عن آراء مختلفة. وهذا أمر غير مناسب لأنه يضعفنا.
ودعت المستشارة
الألمانية إلى الاتفاق على سياسة أوروبية مشتركة حتى يظهر الاتحاد الأوروبي كطرف عالمي
مؤثر فى المجتمع الدولى.
كما أكدت أنجيلا
ميركل الأهمية الحاسمة لتحقيق تقدم فى تطبيق سياسة دفاعية وأمنية أوروبية مشتركة ،
موضحة أن ذلك لن يكون ضد حلف الأطلنطي ولكنه سيكون تكملة لجهود الحلف وذلك لضمان مصالحنا
الخاصة، على حد قولها.
ومن ناحية أخرى
كررت ميركل تأييدها للسياسي الألماني المحافظ مانفريد فيبر كمرشح لرئاسة قائمة الحزب
الشعبي الأوروبي في الانتخابات الأوروبية التى من المقرر إجراؤها فى مايو القادم.