الجمعة 28 يونيو 2024

أبو الغيط يشيد بالعلاقات مع الصين

24-3-2017 | 20:44

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أهمية الدور الذي تقوم به الجامعة فى سبيل خدمة المصالح العليا العربية والإرتقاء بمستوى العمل العربي المشترك في كافة المجالات التى تلبي طموحات الدول العربية، معربا عن أطيب تمنياته وتحياته للشعبين العربى والصينى فى كلمة مسجلة وجهها إلى الحضور بالحفل الذي أقامته البعثة الرسمية للجامعة العربية بالصين اليوم الجمعة بمناسبة مرور 72 عاما على إنشاء هذا الصرح العربى الكبير.

وقال إن الجامعة العربية دأبت، منذ تأسيسها وعبر الحقب التاريخية المختلفة وما مرت به الأمة من أحداث، على العمل بشكل متواصل للتغلب على التحديات التى تواجهها بتعزيز التعاون فيما بين الدول العربية وكذلك مع الدول الاخرى بالرغم من كل الصعوبات والعقبات التى قد تعترض سبيلها.

وأضاف أن جمهورية الصين الشعبية كانت دائما من الدول التى تربطها بالعالم العربى علاقات وثيقة، منوها بما أسهمت به كلا من الحضارة العربية الإسلامية والحضارة الصينية فى دفع عجلة التقدم البشرى عبر العقود من خلال اسهامات جليلة فى كافة العلوم والميادين، ومشيدا بأثر كلا الحضارتين فى تعزيز ثقافة السلام والتعاون بين الأمم.

كما نوه بالعلاقات بين الجانبين العربى والصينى فى المجال السياسي وبدعم احدهما الاخر فى القضايا الاقليمية والدولية وبما يعزز السلم والاستقرار ويحقق المصلحة المتبادلة لهما.

وأشار إلى إنشاء منتدي التعاون العربى الصيني عام 2004 والذي وصفه بأنه أحد أنشط وأهم منتديات التعاون التى أقامتها الجامعة العربية مع الدول أو التكتلات الأجنبية حيث تمت إقامة أكثر من 12 آلية للتعاون في إطار هذا المنتدى في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والتكنولوجيا والاقمار الصناعية وغيرها من المجالات.. وأوضح أن أسباب نجاح هذا المنتدى تكمن في الرغبة الصادقة المشتركة من الجانبين العربي والصيني فى تعزيز التعاون بينهما وخلق أطر للتعاون بينهما.

كما أثنى على التعاون فى المجال الاقتصادى، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجارى بين الدول العربية والصين بلغ نحو 180 مليار دولار فى عام 2016، ومؤكدا أن المستقبل يحمل معه المزيد من الفرص المستقبلية لتعزيز التعاون الاقتصادى بين الجانبين خاصة في إطار مبادرة "الحزام والطريق" التى قال إنها تشكل فضاء سياسيا واقتصاديا واجتماعيا واسعا يمكن لدول المنطقة التعاون من خلاله مع الصينيين.