الجمعة 10 مايو 2024

هل أصبح "السجاد اليدوى" مهنة مهددة بالانقراض؟

24-3-2017 | 21:26

باتت صناعة السجاد اليدوى مهددة بالانقراض، على الرغم من أنها تشمل أجود الخامات فى العالم وأكثرها تميزا، إلا أنها تمر بالعديد من الأزمات التى تعيق استمرارها منها ارتفاع تكلفة الصوف، وعدم وجود جيل جديد يرث المهنة من شيوخها، فضلا عن تجاهل الحكومة الاهتمام بالصناعات اليدوية.

وأكد محمد على جبريل، صاحب الـ66 عاما فى مهنة السجاد اليدوى، والذى تخرج من تحت يديه العديد من "الصنايعية"، أن الصناعة فى طريقها إلى الزوال بعد ارتفاع تكلفة الدعائم التى تقوم عليها، مثل صوف الأغنام والقصاصات، فضلا عن عدم وجود العمالة، التى فضلت اللجوء إلى المصانع وشركات الأغذية بسبب سوء الأوضاع.

وأضاف لـ"الشروق": "الدولة لا تدعم المهنة إطلاقا ولا تسوق لها، على الرغم من أنها لا تكلف الدولة شيئا، وأنها كفيلة بجلب العملة الصعبة وتشغيل السوق المحلية، لأن السائحين من كل مكان يفضلون الصناعة اليدوية فى جميع القطاعات، فضلا عن جودتها المتينة وأشكالها الجذابة".

وأوضح حسن غريب، صاحب ورشة لصناعة السجاد اليدوى، أن المصانع تشترى الموكيت أو الكليم الذى تتم صناعته عن طريق مخلفاتها وقصاصات الملابس، كما تدفع تكلفة حمله، أما الآن يتم بيعه بأعلى الأسعار، فى الوقت الذى يعانى السجاد اليدوى من صعوبة تسويق المنتجات، ما تسبب فى حالة من الكساد والركود، فضلا عن ارتفاع المواد الخام، مثل الصوف.

وأشار إلى أن سعر السجاد اليدوى المصنوع من صوف الأغنام يبدأ من 2000 جنيه إلى 20 و30 ألف جنيه أو أكثر من ذلك، على حسب حجم وحرفية السجاد المطلوبة، فيما يستغرق العمل فى إنتاج سجادة واحدة عدة أسابيع، وقد تصل إلى شهور إذا كانت كبيرة المساحة.

وتابع: "يقل سعر السجاد فى مصانع الغزل والنسيج، لأنه يحتوى على نسبة لا تقل عن 80% من البلاستيك ومن الشمع، بخلاف اليدوى الذى يتم إنتاجه بصوف 100%".

وأكد غريب أن ما يميز السجاد اليدوى أنه يتم إصلاح ما يصيبه من حرق أو قطع أو غيره، عن طريق تفكيكه مرة أخرى على النول، بينما المصنوع لا يمكن علاجه.

واستكمل: "نحن نعانى حاليا من تكلفة المواد الخام، فقديما كنا نشترى كيلو القطن بـ25 جنيها، فيما وصل سعره اليوم إلى60 جنيها، وهكذا الصوف والقصاصات".

 

 

    Dr.Radwa
    Egypt Air