استسقاء الدماغ مرض يصيب عددا ليس قليلا من الأطفال سنويا، ويعني زيادة كمية المياه داخل الرأس، لا تجد طريقا لتصريفها داخل الجسم.
وتشير الدراسات العلمية إلى أن نسب الإصابة باستسقاء المخ، بالنسبة للعيوب الخلقية التي تصيب الدماغ تبلغ 60 % منها.
ويقول الدكتور خالد بسيم، أستاذ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، بكلية طب جامعة القاهرة، إن وجود سائل المخ الشوكي داخل الجمجمة، شيء أساسي بالنسبة للدماغ؛ لأنه يعمل على حمايته من الصدمات، ويكون موجودا في داخل وخارج المخ للحفاظ عليه.
وأوضح أنه في حالة ما إذا كان المخ داخل الجمجمة الصلبة، دون وجود شيء يحميه، يكون معرضا لكم من الصدمات التي تصيبه مع كل حركة للرأس، حتى وإن كانت خفيفة.
وأضاف أن الاستسقاء يحدث نتيجة عدة أسباب منها:
- العيوب الخلقية.
- زيادة السائل الشوكي داخل المخ.
- حدوث نزيف عند الأطفال حديثي الولادة نتيجة للولادة المتعثرة.
- الإصابة بالتهابات مثل: التهاب السحائي.
أما عن الأعراض فيقول الدكتور بسيم، إنها تتمثل في الآتي:
- كبر حجم الدماغ نتيجة ارتفاع منسوب المياه على المخ.
- ارتفاع منطقة النافوخ وهي المنطقة المنخسفة فى مقدمة الرأس.
- ظهور الأوردة مشدودة على وجه الطفل.
- عدم استطاعة الطفل النظر إلى أعلى.
ولفت أستاذ جراحة المخ والأعصاب، إلى أن طريقة العلاج تكون من خلال زرع صمام في المخ، يصرف السائل النخاعي الزائد إلى البطن، وهذا الصمام عبارة عن أنبوب متصل عبر الرقبة، والصدر؛ وينتهي في البطن، وعادة تكون الأنبوب طويلة، وبهذا لا نحتاج إلى تغييرها مع نمو الطفل.