تعتبر الشراهة العصبية نوعا من الاضطراب النفسي الذي يصيب الشخص عند تعرضه للإحباط الشديد أو الضغط النفسي مما يجعله يفرغ كل طاقته في التهام كميات كبيرة من الطعام دون وعي ولا تفكير أو حتى استمتاع بما يأكل.
وتقول الدكتورة إيمان عبد العزيز استشاري الصحة النفسية، إن الضغوط النفسية والعصبية المحيطة بالمريض هي الأسباب الحقيقية وراء الإصابة بالشراهة ولذلك سميت بالشراهة العصبية.
وتوضح أن المريض لا يشعر بنوع الطعام الذي يأكله ولا كميته ولاكم من الوقت استغرق في تناوله مما يترتب عليه الزيادة الواضحة في الوزن وعندها يبدأ المريض في الشعور بالذنب ويصاب بالإحباط الذي يتحول مع الوقت إلي الاكتئاب وعدم الرغبة في الاختلاط بالناس.
وتضيف أن هذا الإحساس يدفع بعض المريض لاستخدام بعض الوسائل للتخلص من الطعام الزائد منها:
-التقيؤ الإرادي من خلال إدخال الأصابع في الفم
- تناول أدوية المسهلات.
- استخدام الحقن الشرجية لإحداث إسهال.
وعن طريقة العلاج تقول"إيمان" تتمثل في شقين:
الشق النفسي لمساعد المريض في التخلص من التوتر والقلق وحالة الإحباط بالإضافة إلي استخدم بعد الأدوية التي تعمل على تحسن الحالة المزاجية لدى المريض مثل مضادات الاكتئاب وبعض أدوية المهدئات النفسية .
الشق السلوكي ويعتبر هذا الشق المرحلة الثانية وتنقسم هذه المرحلة إلي جزئين:
- الأول ويتطلب مساعدة الطبيب النفسي لتعديل سلوك المريض والبحث عن البديل لاستمتاع بالحياة بعيدا عن الطعام.
- الثاني خاص بالتغذية فيتطلب من المريض متابعة حالته مع استشاري تغذية لمساعدة علي إتباع نظام أكل صحي يستطيع الاستمرار فيه دون أن يشعر بالحرمان من الأصناف التي يحبها.
وهناك بعض النصائح تقدمها "استشاري الصحة النفسية" للوقاية من الشراهة تتمثل في:
- عمل دفتر اليوميات لتسجيل الوجبات في تحكم في السعرات الحرارية وتوقيت الوجبات
- الاحتفاظ ببدائل للطعام قليلة السعرات الحرارية داخل المنزل.
- الاستمتاع بالحياة
- ممارسة التمارين الرياضية لأنها تساعد في تخفيف الضغوط.
- ضرورة الذهاب لطبيب نفسي حتى لاتزيد المشكلة تعقيدا.