دفع الجيش اليمني وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات الساحل الغربي استعدادا لخوض عمليات عسكرية كبرى، تزامنت مع إطلاق نداءات تحذيرية من التحالف للسكان بالحديدة لتجنب التواجد بمناطق المواجهات.
ونقل الموقع الرسمي للجيش اليمني "سبتمبر نت" عن مصادر عسكرية في الساحل الغربي تصريحها اليوم الأحد بأن وحدات كبيرة من القوات السودانية العاملة في اليمن ضمن قوات التحالف العربي وصلت إلى جبهة الحديدة لتعزيز القوات المتواجدة هناك، بهدف استكمال تحرير بقية المناطق التي لا تزال تحت سيطرة عناصر مليشيا الحوثي المتمردة.
وأضافت المصادر أن التعزيزات الجديدة تضم أعدادا كبيرة من أفراد القوات المسلحة السودانية وآليات عسكرية، كاشفة أنها ستشارك في المعارك الدائرة جنوب مدينة الحديدة ومدخلها الشرقي.
في سياق متصل، وصلت قوات جديدة من الجيش اليمني إلى الساحل الغربي لتعزيز القوات المتواجدة عند التخوم الجنوبية والشرقية للمدينة.
وبحسب "سبتمبر نت" فإن هذه القوات سوف تشارك إلى جانب القوات المتواجدة في عمليات تمشيط متواصلة لتعقب ما تبقى من جيوب المليشيا في المزارع والأحراش بمناطق شرق الدريهمي والتحيتا وبيت الفقيه وحيس.
من جانبه قام الجيش اليمني وقوات التحالف العربي بتوزيع منشورات تحذيرية ونداءات لسكان مدينة الحديدة، وتحديدا للسائقين ومستخدمي الطريق الرابط بين الحديدة وصنعاء للابتعاد عن المنطقة الواقعة بين دوار مطاحن البحر الأحمر ومثلث كيلو 16 شرقي مدينة الحديدة.
وحملت إحدى المنشورات خارطة للمنطقة التي تم التحذير من الاقتراب منها، وذلك من أجل الحفاظ على سلامة السكان، وحتى لا يكونوا عرضة للنيران العشوائية التي تطلقها المليشيا الحوثية.
ودعت المنشورات أبناء مدينة الحديدة إلى عدم الانصياع للمليشيا الحوثية أو القتال في صفوفها، مشددة على أن سلامة السكان والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم هي أولوية لدى قيادة قوات التحالف.
وعلى الصعيد الميداني، أفادت مصادر للموقع أن قوات الجيش الوطني تواصل عملياتها العسكرية في عدة جبهات في الساحل الغربي مدعومة بدعم جوي من مقاتلات التحالف العربي.
ومشط الجيش اليمني وفقا للمصادر خلال اليومين الماضيين عددا كبيرا من الجيوب والمزارع التي لا تزال المليشيا تتحصن فيها في الدريهمي والتحيتا وبالتوازي تخوض معارك ضارية مع عناصر المليشيا بالقرب من منطقة كيلو 16 والتخوم الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة استعدادا لاقتحام المدينة وتطهير مينائها الاستراتيجي.
ومن ناحية أخرى في مدرية باقم، تمكنت الفرق الهندسية التابعة للجيش اليمني في محور علب، من انتزاع كميات جديدة من الألغام والعبوات الناسفة، زرعتها مليشيا الحوثي في عدد من المناطق المحررة مؤخرا بمديرية باقم شمالي محافظة صعدة قبل فرارها منها.
وقال قائد كتيبة المهام الخاصة بمحور علب العميد عبده الفرح لموقع "سبتمبر نت" إن الفرق الهندسية للجيش، نزعت أكثر من 20 لغما وعبوة ناسفة زرعتها المليشيا في القرى والطرق العامة، في المديرية.