اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أن لبلاده علاقات مميزة ووطيدة مع اليونان وأنها لا تنوي التضحية بها بسبب الإشكالات الأخيرة التي لن تكون لها عواقب بعيدة المدى .
وقال بوجدانوف الذي يشغل أيضا منصب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مقابلة مع صحيفة "كاثيميريني" اليونانية: "لدينا علاقات مميزة ووطيدة مع اليونان، ونحن لا ننوي التضحية بها، ونحترم اليونان".
وأضاف: "العامل الديني يلعب دوره، والروابط بين الشعبين قوية، لكن للسياسة منطقها الخاص"، مشيرا إلى وقوع "ساسة في اليونان تحت ضغوط اضطرتهم لاتخاذ قرارات تبعث الأسف عندنا" معربا عن الأمل فى أن يتم التغلب قريبا على المشاكل مع اليونان، وأن تتطور العلاقات الروسية اليونانية، فبالإضافة إلى التعاطف المشترك لشعبينا، لدينا مصالح مشتركة".
وردا على سؤال بشأن توريد أنظمة الدفاع الصاروخي "إس-400" إلى تركيا وبناء محطة للطاقة النووية، قال بوجدانوف، إن علاقات روسيا مع الدول الأخرى لا تهدف إلى إلحاق الضرر باليونان، خاصة في مجال الأمن.
وأضاف: "بحسب علمي، اليونان وتركيا عضوان في نفس المنظمة الأمنية وهي منظمة حلف شمال الأطلسي، ولذلك ينبغي أن لا يتحاربا".
وفي معرض تعليقه على نتائج الاستفتاء في جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة، قال بوجدانوف، إن روسيا لم تتدخل في هذه العملية. ومع ذلك، فإن 37 بالمئة فقط من المواطنين شاركوا في الاستفتاء، ولم يصوتوا جميعهم للحل المقترح، أي الانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي وفقا للاتفاق مع اليونان... مستدركا القول : "ومع ذلك، يدفع البعض مقدونيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".
ويشارك بوجدانوف في أعمال المنتدى الدولي "حوار الحضارات" المنعقد في جزيرة رودس في اليونان.
ونشب الصيف الماضي نزاع دبلوماسي بسيط بين البلدين، وطردت السلطات اليونانية في بداية يوليو الماضي دبلوماسيين روسيين ومنع آخرين من دخول البلاد.
وفي المقابل أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في الـ 15 أغسطس الماضي أن روسيا لم تكن البادئة في الخطوات التي أدت إلى تدهور العلاقات مع اليونان، وأن موسكو تأمل في تطبيع الوضع الراهن غير المألوف، وتطوير التعاون مع أثينا.