أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده لا ترى سببا لاستعجال إنشاء اللجنة الدستورية السورية.
وقال لافروف - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرة السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك بموسكو، اليوم الثلاثاء - : "لا نرى أي سبب لاستعجال هذه العملية وعرض مواعيد مصطنعة لبدء العمل".. موضحا أن المهم هو الجودة والنوعية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لا تحاول تشكيل الأحداث بشكل مصطنع.
وأضاف "أن محاولات تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا بشكل مصطنع قد تؤدي إلى عدم تحقيق الأهداف الموضوعة وصنع ضجة غير مرغوب فيها".
ورحب لافروف بمرسوم الرئيس السوري بشار الأسد بشأن العفو عن الفارين من الخدمة العسكرية، معتبرا إياه خطوة نحو المصالحة الوطنية.. قائلا : "فيما يخص مسألة العفو عن الفارين، أعتقد أنها خطوة في اتجاه المصالحة الوطنية وإيجاد ظروف مقبولة للاجئين، الذين يريدون العودة إلى سوريا".. مضيفا :"نحن نرحب بهذا التوجه للقيادة السورية".
كما أعلن وزير الخارجية الروسي، أن بإمكان سلوفاكيا الاعتماد على روسيا كمورد موثوق للنفط والغاز.
وقال لافروف "إن التعاون في مجال الطاقة بما في ذلك الطاقة النووية مستمر بين البلدين بنجاح".. مؤكدا أن سلوفاكيا يمكن أن تستمر بالاعتماد على روسيا كمورد موثوق به للنفط والغاز.
وأكد لافروف أن العلاقات بين روسيا وسلوفاكيا تتطور بشكل مطرد في جميع المجالات، ومنها الصناعة والاتصالات السياسية والعلاقات البرلمانية.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "إن بلاده تؤيد إيجاد تسوية سريعة في سوريا وفقا للقرار الأممي رقم 2254 لمجلس الأمن".. مشيرا إلى أن المعارضة يجب أن تمثل بشكلها الواسع بالتعاون مع المجتمع المدني ضمن اللجنة الدستورية السورية.
ورحب وزير الخارجية الروسي بالتعاون الإنساني مع سلوفاكيا، لافتا إلى أن روسيا تقيم فكرة توسيع انتشار و دراسة اللغة الروسية هناك.
وأضاف "أطلعنا سلوفاكيا على الخطوات التي تتخذها روسيا طبقا لمحادثات أستانا والمبادئ التي عرضها مجلس الأمن".
وأكد أهمية عمل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي لها دور كبير بتسوية أزمة أوكرانيا"، لافتا إلى أنه من المقرر أن تترأس سلوفاكيا هذه المنظمة العام القادم، لافتا إلى أنه تم بحث التوجهات الأساسية للعمل في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد.
وأكد لافروف على تنفيذ كافة اتفاقيات مينسك، مشيرا إلى أن الجهة الروسية أطلعت شركائها علي رؤيتها في تطبيق هذه الاتفاقيات التي ترى أن سلطات كييف لا تقم بتنفيذها، قائلا "مستمرون في التواصل مع سلوفاكيا خاصة على خلفية ترأسها لمنظمة التعاون في أوروبا"، معلنا عن قبوله للدعوة الخاصة لزيارة سلوفاكيا.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك أن روسيا شريك لا غنى عنه لتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، لافتا إلى أنها تظل أهم شركاء سلوفاكيا الاقتصاديين من خارج دول الاتحاد الأوروبي.
وقال لايتشاك "إن تنفيذ اتفاقيات مينسك هو السبيل الوحيد لإيجاد حل لأزمة دونباس".. مضيفا أنه "من المهم تواصل دور سلوفاكيا لتأمين عبور الغاز الروسي إلى أوروبا".
يذكر أن وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك، يقوم بزيارة العاصمة الروسية موسكو في الفترة ما بين 8-10 أكتوبر الجاري.