اتفقت الصين وأنجولا اليوم الثلاثاء على بذل جهود مشتركة لدفع العلاقات الثنائية قدما، وجاء ذلك خلال محادثات أجراها الرئيس الصيني "شي جين بينج" ونظيره الأنجولي "جواو لورنسو" اليوم في العاصمة (بكين).
وقال الرئيس الصيني –خلال اللقاء- إن نجاح قمة منتدى التعاون الصين-أفريقيا (فوكاك) التي استضافتها بكين الشهر الماضي ضخ الحيوية وعزز تنمية العلاقات الصينية الأفريقية والصينية الأنجولية، داعيا الجانبين إلى العمل معا لتنمية العلاقات بشكل فعال وسريع.
وحث شي جين بينج الجانبين على تدعيم الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز الاتصالات رفيعة المستوى، وتعميق الاتصالات الاستراتيجية، وفهم ودعم المصالح الأساسية لكل منهما والشواغل الرئيسة لهما.
وأكد شي جين بينج أن الصين تدعم بقوة شعوب الدول الأفريقية في معارضة التدخل الأجنبي، واختيار مسارها التنموي بشكل مستقل.
وقال الرئيس الصيني إنه يتوقع من الجانبين الصيني والأنجولي تنفيذ نتائج قمة (فوكاك) والمبادرات الرئيسة التي تم الإعلان عنها في القمة لتحقيق تقدم سريع، والمضي قدما في مبادرة "الحزام والطريق"، داعيا الجانبين إلى تعزيز التكامل الاستراتيجي للخطط التنموية لكل منهما، ودعم التعاون في المجالات التقليدية والتعاون المفيد للجانبين، إلى جانب دعم التصنيع والتنوع الاقتصادي في أنجولا.
كما دعا شي جين بينج إلى تعزيز التنسيق متعدد الأطراف، معربا عن توقعه أن يقوم الجانبان بحماية التعددية، والمشاركة في بناء اقتصاد عالمي منفتح، وجعل النظام الدولي أكثر عدلا وانصافا.
من جانبه، قال الرئيس الأنجولي "جواو لورنسو" إن بلاده والصين حافظتا على تبادلات وثيقة رفيعة المستوى، وإن التعاون الثنائي لعب لفترة طويلة دورا إيجابيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أنجولا، مؤكدا تطلع بلاده لتعزيز هذا التعاون في مجالات البنية التحتية.
وأضاف لورنسو أن قمة (فوكاك) عززت التعاون بين الصين وأفريقيا ككل، وأن الدول الأفريقية تقدر تعاون الصين مع أفريقيا القائم على أساس الاحتياجات الفعلية للقارة، دون ربط هذا التعاون بشروط سياسية أو التدخل في شؤون الدول الأفريقية.
وتابع لورنسو أن خطط التعاون التي اقترحتها الصين في قمة (فوكاك) سيكون لها تاثيرا إيجابيا على التنمية في الدول الأفريقية، معربا عن أمله أن يصبح التعاون بين أنجولا والصين نموذجا للتعاون بين أفريقيا والصين.
وأشار رئيس أنجولا إلى تقدير بلاده لتأثير الصين في الشؤون الدولية، مشيدا بدورها البناء في معالجة قضايا البؤر الساخنة في أفريقيا.
وأكد لورنسو تأييد بلاده للتعددية، وأهمية أن تشارك جميع الدول في تقرير مستقبل العالم، مبديا رغبة أنجولا في التعاون الوثيق مع الصين في الشؤون متعددة الأطراف.
وشهد الرئيسان الصيني والأنجولي عقب المباحثات توقيع اتفاقيات تعاون ثنائية.