الخميس 23 مايو 2024

مايا مرسي: لا تنمية بدون إشراك كامل للمرأة والقضاء على الإرهاب

أخبار11-10-2018 | 12:15

شاركت رئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي في الجلسة الافتتاحية "للمؤتمر الرابع رفيع المستوى للاتحاد من أجل المتوسط" الذي يحمل عنوان " المرأة تبني مجتمعات شاملة في مجتمعات المتوسط " والمنعقد حاليًا في مدينة لشبونة بالبرتغال . 


ووجهت الدكتورة مايا مرسي- في بيان أصدره المجلس اليوم الخميس- الشكر إلى الحكومة البرتغالية على استضافة المؤتمر وفعاليات مؤتمر نساء الاتحاد من أجل المتوسط، معربة عن سعادتها بالمشاركة فيه.

وقالت إنه لا يوجد تنمية لأي دولة دون إشراك كامل للمرأة، والقضاء بشكل نهائي على الإرهاب، موجهة التحية والسلام لكل أم وزوجة وابنة فقدت ابن أو زوج أو أب في الحرب على الإرهاب. 

وأشارت مايا مرسي إلى أن تحسين وضع المرأة في المجتمع وضمان تمكينها وحصولها على جميع حقوقها، يعد أحد العوامل الأساسية التي تخلق مجتمعا مستنيرا قائما على مبدأ الاحترام المتبادل للتعددية الثقافية والدينية، كما أنها تساهم في بناء مجتمع طارد للأيدولوجيات الظلامية الداعية للفكر المتطرف والعنف والإرهاب وكراهية الآخر وغيرها من الظواهر السلبية.

وأوضحت أن الدستور الجديد لعام 2014 تضمن أكثر من 20 مادة تؤكد على المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات، ومنها المادة التي نصت على ضمان التمثيل المناسب لها في المجالس النيابية، وكفالة حقها في تولي وظائف الإدارة العليا للدولة، والتعيين بالجهات القضائية دون أي تمييز، والتزام الدولة بحماية المرأة من كل أشكال العنف والقضاء على كل صور التمييز، كما حددت المادة 180 للمرأة نسبة الربع من مقاعد المجالس المحلية أي 25%.

ونوهت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد أعلن عام 2017 عامًا للمرأة المصرية، وأقر استراتيجية تمكين المرأة 2030 كوثيقة العمل للأعوام القادمة؛ لتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة في هذه الإستراتيجية.


وقالت إن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا للشباب وخاصةً الفتيات، مضيفة أن الشهر القادم تستقبل مصر أكثر من 3000 شاب وفتاة مختلف دول العالم في شرم الشيخ تحت رعاية وبحضور رئيس الجمهورية، مؤكدة أن هذا المحفل يولي اهتمامًا خاصًا بمنطقة المتوسط باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لأولويات الدولة المصرية على الصعيد الخارجي. 

ولفتت أنه مازال هناك تحديات تواجه تمكين المرأة بالرغم من وجود إرادة سياسية حقيقية وخطط وإستراتيجيات ودعم فني وآلية وطنية، مشددة على أن التحدي الأكبر هو أن يقتنع المجتمع بحق المرأة في تكافؤ الفرص، وأن يعي المجتمع بدور المرأة الإنتاجي وليس فقط دورها الإنجابي، وأن يعي المجتمع أن دور المرأة في السلام المجتمعي أساس للتنمية.

شارك في الجلسة الافتتاحية كل من رئيسة مالطا السيدة ماريا لويزا، والسفير ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، إلى جانب عدد من الوزيرات والسفراء.