قال حسن السيد، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن البنك الدولي
هو ثاني مؤسسة اقتصادية دولية بعد صندوق النقد، وعرضه لتجربة الإصلاح الاقتصادي المصري
كقصة نجاح وإشادته بما حققته مصر في هذا المجال والاستثمار في رأس المال البشري هو
شهادة ثقة في التجربة المصرية وما حققته من استقرار ورسالة طمأنة للمستثمرين الدوليين.
وأوضح السيد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الثقة في النهج
السياسي للدولة المصرية وانفتاحها على كافة الأطراف الدولية تعطي ثقة للمستثمرين باستقرار
الاقتصاد المصري، مؤكدا أن برنامج الإصلاح الاقتصادي أدى إلى تحقيق بنية أساسية في
الطاقة والطرق والمشروعات العملاقة غير مسبوقة فضلا عن وجود بنية تشريعية تعمل على
استقرار السوق وتشجيع المستثمرين.
وأكد أن أهم نتائج الإصلاح الاقتصادي التي تحققت حتى الآن هي استقرار
سعر الصرف ما أدى للقضاء على السوق السوداء وتعامل المستثمرين بسعر واحد للدولار مما
عمل على زيادة التصدير، مضيفا أن هذا ساهم أيضا في مشروعات البنية الأساسية التي نفذتها
الدولة كمحطات الطاقة الكهربائية العملاقة والتوسع في الاكتشافات البترولية للنفط والغاز.
وأضاف أن مصر تستهدف أن تتحول لمركز إقليمي للطاقة في للمنطقة ومرتقب
خلال السنوات القادمة زيادة التركيز على مجالات التعليم والصحة بتطبيق التأمين الصحي
الشامل وكذلك توسيع قاعدة الحماية الاجتماعية، مضيفا أن المؤشرات كلها تؤكد أن الدولة
تسير في الاتجاه الصحيح للتقدم.
كان كل من وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، الدكتورة سحر نصر، ووزير
المالية، الدكتور محمد معيط، قد مثلا، اليوم الجمعة مصر، فى الجلسة الافتتاحية للاجتماعات
السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حيث عرض دور جيم كيم، رئيس مجموعة البنك
الدولي، خلال الجلسة قصص نجاح 4 دول هم مصر وبيرو وبولندا وإثيوبيا، مشيدا ببرنامج
الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وقصة نجاح مصر في الاستثمار في رأس المال البشري.