أثارت سياسية هندية ضجة واسعة، مؤخرا، بعدما أدلت بتصريح قالت فيه إن الحل الأمثل لمكافحة ظاهرة العنف الجنسي في البلاد، هو إحراق المتورطين في الاغتصاب، وهم على قيد الحياة.
وبحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن النائبة البرلمانية الهندية، جينيبين طاغور، اقترحت غمس الشخص المُغتصب في البنزين ثم حرقه عوضا عن الاتصال بالشرطة.
وأظهر مقطع فيديو البرلمانية وهي تتحدث عن حرق المغتصب أثناء حديثها مع نساء قمن بزيارتها، عقب حادثة اعتداء جنسي على رضيع لا يتجاوز 14 شهرا من عمره.
وقالت، إنه كان من الجدير بمن شهدوا على حادثة الاغتصاب وهم كثيرون، أن يحرقوا المغتصب، وعندئذ لن يحصل أي شيء، لاسيما أن عددهم يقدر بالمئات.
وأثارت تصريحات السياسية الهندية جدلا واسعا، حيث قال منتقدون إن المقترح دعوة صريحة إلى الفوضى، فيما يفترض أن تتولى هيئات إنفاذ القانون التابعة للدولة معاقبة الجناة، الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم.
وفي محاولة للتقليل من شأن ما صرحت به، ذكرت طاغور أنها أدلت بالتصريح المثير حتى تهدئ جموع النساء اللائي جئن كي ينقلن لها غضبهن من استفحال ظاهرة الاعتداء الجنسي.
وأوضحت، أنها أدلت بالتصريح داخل مقر إقامتها في منطقة شاباركنتا، وبالتالي فهي لم تدعُ الناس إلى "الحرق" في تجمع عام أو أثناء مؤتمر.
وتسجل الهند معدلات مرتفعة للاعتداء الجنسي، وتتضارب الآراء في البلاد حول السبل الممكنة لمعالجة الظاهرة، بين من يدعو إلى التركيز على التربية والتثقيف، وآخرين يحثون على تشديد العقوبات.