نفت وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس"، اليوم السبت، التقارير الإعلامية التي تفيد بأن اللجنة الحكومية المشكلة للتحقيق في حادث فشل إطلاق مركبة الفضاء "سويوز" تدرس خيارات تعطيل محطة الفضاء الدولية.

وصرحت الوكالة، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء "تاس" الروسية، بأن "اللجنة الحكومية لم تنشئ أي مجموعة لدراسة مسألة تعطيل محطة الفضاء الدولية، وهذه المعلومات لا تمت للواقع بصلة، ومسألة تعطيل المحطة لا يجرى النظر بشأنها".

وكانت بعض وسائل الإعلام، قد تناقلت في وقت سابق تقارير تفيد بأن اللجنة الحكومية التابعة للوكالة والتي تتولى التحقيق في حادث مركبة سويوز شكّلت فريقًا خاصًا لدراسة خيار ترك محطة الفضاء الدولية الوحيدة في العالم بدون طاقم بشري.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الرحلات الفضائية المأهولة لدى "روسكوزموس"، سيرجي كريكاليوف، أمس الجمعة، إنه من الممكن أن تترك محطة الفضاء الدولية دون طاقم وهو خيار منصوص عليه في اللوائح، لكن المتخصصين سيحاولون بكل ما في وسعهم تجنب اللجوء إلى ذلك الأمر، إذ أن المحطة تم إنشاؤها في الأساس بغرض إطلاق رحلات مأهولة إلى الفضاء.

وفشلت عملية إطلاق مركبة الفضاء الروسية "سويوز- إم إس 10"، أمس الأول الخميس، إثر خلل أصاب الصاروخ الحامل لها، وهو ما اضطرها إلى الهبوط الاضطراري بعض دقائق من الانطلاق، وكان من المقرر أن تنقل المركبة إلى محطة الفضاء الدولية رائدي فضاء روسي وأمريكي، ليمكثا 187 يومًا في المحطة الدولية، وينقلًا معهما مستلزمات معيشة الرواد في المحطة، ومعدات لإجراء بعض التجارب.