أستاذ علاقات دولية: لقاء السيسي ورئيس تتارستان يدفع لزيادة للتعاون بين البلدين

طارق فهمي: زيارة رئيس تتارستان لمصر تستهدف زيادة التعاون الاقتصادي

دبلوماسي سابق: زيارة رئيس تتارستان تؤكد انفتاح مصر على دول وسط آسيا

 

أكد خبراء بالعلاقات الدولية أن زيارة رئيس تتارستان الروسية اليوم إلى القاهرة ولقاؤه بالرئيس عبدالفتاح السيسي يحمل أهمية كبرى باعتبارها الزيارة الأولى لرئيس تلك الدولة إلى مصر، موضحين أنها تستهدف فتح أوجه جديدة للتعاون وخاصة الاقتصادي في مجالات التكنولوجيا والنفط وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.

ووصل إلى القاهرة اليوم "رستم مينيخانوف" رئيس جمهورية تتارستان الروسية، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بقصر الاتحادية، وذلك لبحث تعزيز التعاون المشترك ودعم العلاقات الثنائية لاسيما الصناعية والتجارية بين الجانبين،ن ومن المقرر أن يشارك رئيس تتارستان والوفد المرافق له في أعمال الاتحاد العام للغرف التجارية، غدا الاثنين" منتدى مصر-تتارستان آفاق التعاون الثنائى إلى الإقليمى"، والذى يبحث تعزيز وتنشيط التبادل التجارى والعلاقات الاستثمارية بين البلدين.

 

أهداف اقتصادية

الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، قال إن زيارة رئيس تتارستان الروسية اليوم إلى مصر تحمل أهمية كبرى في ظل انفتاح مصر على جمهوريات آسيا الوسطى والعلاقات التاريخية التي تربطهما، مؤكدا أن هذا الانفتاح تأكد خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الشهر الماضي إلى أوزبكستان.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الأبعاد الاقتصادية ستكون ذات الأولوية خلال لقاء الرئيس السيسي ونظيره رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان الروسية، مضيفا إن هناك وفدا من المستثمرين والشركات يرافق رئيس تتارستان في زيارته لمصر والتي سيجري خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات لتنشيط التبادل التجاري وتفعيل منتدى الأعمال المشترك.

وأضاف فهمي إن هناك مجموعة من الاتفاقيات التي سيجري توقيعها في مجالات تكنولوجيا الاتصالات والإعلام وغيرها، مؤكدا أن الأزهر الشريف له حضور قوي في دول آسيا الصغرى وعلاقات ممتدة ومنفتحة، وسيزور رئيس تتارستان الروسية الأزهر الشريف خلال تواجده في القاهرة.

وأكد أن الأزهر هو المدخل الثقافي لدول آسيا الوسطى كما تعتبر تتارستان من أهم الدول في الجانب الاقتصادي فهي دولة مستقرة اقتصاديا وتعمل في مجالات الزراعة والصناعة ومتميزة في  مجال التعليم، مضيفا إنها تتمتع بنمو اقتصادي كبير فهي الدولة الثانية في الاتحاد الصناعي في مجالات الغاز والنفط.

وأشار إلى أن هذه الدولة كانت إحدى دول الاتحاد الكونفدرالي الروسي واستقلت عنه عام 1990 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي حيث تكونت مجموعة من الدول المنفصلة منها تتارستان وأوزبكستان، مؤكدا أن الرئيس السيسي  فتح  لمصر منطقة نفوذ إستراتيحية في دول آسيا الوسطى وهي أرض بكر  للسياسة المصرية فزار العاصمة الأوزبكية طشقند الشهر الماضي وتأتي زيارة رئيس تتارستان اليوم لتعميق العلاقات.

 

مجالات التعاون

فيما أكدت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلاقات الدولية، على أهمية زيارة رئيس تتارستان رستم مينيخانوف إلى مصر اليوم، للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، باعتبار الزيارة هي أول زيارة لرئيس تتارستان إلى مصر.

وقالت: إن هذه الدولة أحد الأقاليم الروسية وتعتبر شريان التعاون الروسي الإسلامي، كما أنها دولة منتجة للنفط وتمتلك استثمارات كبيرة وسوق للحاصلات المصرية الزراعية.

وأضافت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن هذه الزيارة تفتح سبل جديدة لزيادة التبادل التجاري، فضلا عن التعاون الثقافي والأمني لأنها دولة معنية بمحاربة التطرف والإرهاب، وهناك تعاون اقتصادي وتقني كبير بين مصر وتتارستان، كونها تشهد طفرة تكنولوجية من الممكن أن تكون مجالا آخر  للتعاون بين البلدين.

وأشارت إلى أن هذه الزيارة تستهدف وضع رؤية لدفع التعاون بين البلدين في كافة المجالات، مضيفة إن قازان مدينة تاريخية في الحضارة، كما أنها أحد جمهوريات القوقاز الروسي ومهمة للغاية لكونها مركزا اقتصاديا واستثماريا وتكنولوجيا هاما يجب الانفتاح عليه وزيادة أوجه التعاون.

 

انفتاح مصر

ومن جانبه، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تتبع سياسة منفتحة على العالم كله ومنه دول وسط آسيا وهذا ظهر جليا خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أوزبكستان خلال جولته الآسيوية الشهر الماضي ويتأكد اليوم في زيارة رئيس تتارستان الروسية إلى مصر.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الزيارة تستهدف بحث أوجه التعاون والمصالح المشتركة بين الدولتين وكذلك قضايا محاربة التطرف ومكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات لأنه ملف له أولوية في هذه المرحلة على أجندة كافة دول العالم.

وأشار هريدي إلى أن المباحثات بين الرئيس السيسي ونظيره رئيس تتارستان ستناقش أوجه التعاون والمجالات المختلفة لتعميق العلاقات بين البلدين.