أكدت وزارة الخارجية الروسية مجددا رفض موسكو التام لأي محاولة لاتهامها بالتورط في محاولة الانقلاب التي وقعت في جمهورية الجبل الأسود عام 2016، واصفة تلك الاتهامات بأنها عبثية ولا أساس لها، وذلك تعليقا على التصريحات الأخيرة للمدعي الخاص في مونتينيجرو ميليفوجي كاتنيتش. 

وقال الوزارة - في بيان أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم الأحد - "على ما يبدو فقد قرر كاتنيتش الانضمام إلى مسابقة أكثر الاتهامات عبثية ضد روسيا، فعلى مدى عامين دأب هذا المسؤول القضائي على البحث عن أدلة قاطعة لما يسمى بمحاولة الانقلاب في مونتينيجرو في أكتوبر 2016، والتي يزعم أن عملاء من الاستخبارات العسكرية الروسية شاركوا فيها". 

وأضافت "وكما قلنا مرارا وتكرارا، يرفض الجانب الروسي بشدة أي احتمال للتورط بشكل رسمي في تلك المحاولات الخيالية للقيام بعمل غير قانوني ، ويرى أن مثل تلك الاتهامات عبثية ولا أساس لها". 

وتابعت إنه خلال المحاكمة الجارية الآن في القضية في الجبل الأسود عرض فريق الدفاع ردا من الخارجية الروسية على مزاعم إقامة أحد أهم شهود الإثبات في روسيا، ورد المدعي الخاص كاتنيتش بالقول إن هذه الوثيقة أعدتها المخابرات العسكرية الروسية بهدف تسميم أعضاء هيئة المحكمة ، وطالب بإخضاعها إلى فحص كيميائي في محاولة منه لإيجاد آثار لغاز الأعصاب السام (نوفوتشوك).

ووصف البيان هذا التصرف الذي صدر عن كاتنيتش بأنه يظهر بوضوح كبير الوضع المأساوي للإجراءات في القطاع القضائي في الجبل الأسود.

وكان المدعي الخاص قد أعلن في نوفمبر 2016 أن مجموعة من مقيمي صربيا والجبل الأسود وروسيا حاولوا تنفيذ هجوم إرهابي على الدولة في أكتوبر، وتم على إثره اعتقال 20 شخصا، واتهمت التحقيقات مواطنين روسيين بتمويل محاولة انقلاب والتخطيط لقتل رئيس الجبل الأسود ميلو دوكانوفيتش.