قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية
الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا تحمل آفاقا واسعة وكبيرة لتطوير
العلاقات بين البلدين، مضيفا أن هناك مجموعة من المشروعات الروسية في مصر على رأسها
مشروع الضبعة النووي وتأهيل السكك الحديدية وإقامة منطقة صناعية روسية في محور قناة
السويس.
وأكد القويسني، في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن حجم الميزان التجاري بين البلدين يقدر بنحو 6.5 مليار دولار وهو مبلغ ضئيل مقارنة
بحجم العلاقات، مضيفا أن مصر تشجع الجانب الروسي على الاستثمار في محور تنمية قناة
السويس وتتطلع لإنتاج مصر روسي مشترك يمكنه النفاذ إلى الأسواق الأفريقية بالمزايا
التي تتمتع بها مصر.
وأضاف أنه فيما يخص الملف الإقليمي فإن روسيا
أصبحت لاعبا رئيسيا في الشرق الأوسط بالنظر إلى تمركزها في سوريا، مؤكدا أن مصر وروسيا
يتفقان في وجهات النظر في الملف السوري بشأن الحفاظ على وحدة الأراضي وتمكين الجيش
العربي السوري من السيطرة والقضاء على الجماعات المسلحة بها ورفض تواجد أي قوات أجنبية
على الأرض السورية.
وأوضح أنه بالرغم من الأفاق الواسعة لتطور العلاقات
المصرية الروسية فإن هناك بعض الإشكاليات منها الظلال التي ما زال يلقيها حادث الطائرة
الروسية في مصر 2015 على العلاقات المصرية الروسية، وهناك آمال أن يسفر لقاء الرئيس
السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عن رأب أي صدع في العلاقات وتقديم حلول وبدائل
للتفاهم بشأن متطلبات الجانب الروسي لرفع الحظر عن الطيران العارض وإدارة الملف بشكل
إيجابي بما يؤدي لعودة السياحة الروسية مرة أخرى بعد الزيارة.
وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين إستراتيجية
وعلاقة شراكة دائمة والجانبين معنيين باستمرار تلك العلاقات وديمومتها وأن تكون فعالة
بما يخدم الجانبين، مضيفا أن هناك آلية للتعاون بين البلدين وهي (2+2) التي تضم وزيري
دفاع وخارجية الدولتين تحتاج إلى مزيد من التفعيل.