أفادت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الثلاثاء بأن وزير الخارجية هيكو ماس سيلتقي غدا الأربعاء، بمقر الوزارة في برلين نظيره التونسي خميس جيناوي ؛ لبحث قضية الهجرة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قد توصلا العام الماضي لاتفاق يرضي الطرفين بشأن ترحيل اللاجئين التونسيين ممن رفضت طلباتهم وتقديم مزايا اقتصادية ومالية للعائدين طوعا ، فيما تلتزم تونس وفقا للاتفاق بتسريع عمليات التثبت من هويات المرحلين واختصار الآجال إلى مدة لا تتجاوز 30 يوما.
وتقود ألمانيا حملة واسعة لترحيل مئات المهاجرين من دول المغرب وتونس والجزائر المقيمين بطريقة غير شرعية في البلاد، بعد رفض طلباتهم للحصول على الإقامة أو صفة لاجئ.
وعلى صعيد متصل .. أكد المكتب الاتحادي للإحصاء في ألمانيا تراجع أعداد المهاجرين إلى ألمانيا للسنة الثانية على التوالي، إذ بلغ "فائض الهجرة" (الفرق بين عدد المهاجرين إلى بلد وعدد المهاجرين منه) مستوى قياسيا في ذروة أزمة الهجرة، حوالي 500 ألف عام 2016 وما يقارب 1.1 مليون في العام الذي سبقه بينما لم يصل الفائض إلا إلى 416 ألفا في عام 2017.
وذكر المكتب الاتحادي - في بيان له اليوم - أن مواطني دول الاتحاد الأوروبي جاءوا في مقدمة من هاجر إلى ألمانيا ؛ فقد بلغ فائض الهجرة لتلك المجموعة 239 ألفا بينما بلغ تعداد المهاجرين من آسيا 140 ألفا ومن الدول الأوروبية من خارج الاتحاد الأوروبي 60 ألفا ومن أفريقيا 35 ألفا..مشيرا إلى أن الكثير من مهاجري الاتحاد الأوروبي من رومانيا وبولندا وكرواتيا وبلغاريا.