اختتمت اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أعمال الجمعية العامة الثانية لآلية التعاون الشرطي الإفريقي (أفريبول) بحضور ممثلي الدول الأعضاء، وكذا ممثلي الهيئات الشرطية الإقليمية والدولية.
وفي الجلسة الختامية للجمعية، وجه مدير الشرطة السودانية فريق أول بابكر الطيب نيابة عن الوفود المشاركة الشكر للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على جهوده لتعزيز السلم والأمن في القارة الإفريقية.
كما عبر أعضاء الوفود المشاركة عن شكرهم للرئيس بوتفليقة على العناية الدائمة لمسار إنشاء آلية التعاون الشرطي الإفريقي "الافريبول"، معبرين عن اعتزازهم وفخرهم بما وصلت إليه الجزائر من سلم وأمن بفضل حنكته وتجربته.
من جانبه، أشاد المدير العام للأمن الوطني الجزائري، رئيس الجمعية العامة للأفريبول العقيد مصطفى لهبيري بنجاح اجتماعات الجمعية العامة للأفريبول، فيما أكد المفوض السامي للسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، أن هذه الاجتماعات سمحت للوفود المشاركة أعضاء آلية الأفريبول بتعزيز التنسيق فيما بينها وتوحيد الرؤى بخصوص التهديدات الأمنية التي تمس المجتمعات الإفريقية.
وأشار المفوض السامي للسلم والأمن في إفريقيا إلى الجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل دعم التنسيق والتعاون بين أجهزة الشرطة الإفريقية بما يخدم آليات التصدي لكل أشكال الإجرام في إفريقيا.
يذكر أن آلية (الأفريبول) تعد هيئة تقنية لدى الاتحاد الإفريقي تهدف إلى اعتماد رؤية شاملة تسمح بتحسين فعالية مصالح الشرطة الإفريقية، وتتمثل مهمتها في دعم التعاون الشرطي بين الدول الأفريقية من خلال تبادل المعلومات وتعزيز التنسيق فيما بينها، حيث تتشكل الجمعية العامة المتكونة من رؤساء الشرطة لدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وهي الهيئة الفنية والتقنية العليا للأفريبول المكلفة بإدارة شؤون الشرطة في أفريقيا على المستوى الاستراتيجي والعملياتي والتكتيكي.
وطرحت فكرة إنشاء هذه الألية خلال الندوة الإقليمية الإفريقية الـ22 للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول)، والتي انعقدت في سبتمبر 2013 بولاية وهران الجزائرية، وتم دعم المبادرة على هامش الدورة الـ 82 للجمعية العامة للأنتربول، والتي عقدت بقرطاجنة في كولومبيا.
وتم افتتاح مقر (الأفريبول) بالجزائر العاصمة في 13 ديسمبر 2015 بحضور ممثلي أجهزة الشرطة لأكثر من 40 دولة أفريقية.