أعلن صندوق "تحيا مصر"، عن أنه تم الإفراج عن
2896 غارمًا وغارمة بعد سداد ديونهم من الصندوق ضمن المبادرة الرئاسية "سجون بلا
غارمين" حتى الآن، وذلك خلال احتفالات عيد الفطر وثورة 23 يوليو وعيد الأضحى وذكرى
انتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
وأوضح الصندوق، في بيان اليوم الأربعاء، أن ذلك يأتي تنفيذًا
لمبادرة "سجون بلا غارمين" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو
الماضي وكلف الصندوق برصد مبلغ 30 مليون جنيه؛ لسداد ديون الغارمين والغارمات، مؤكدًا
سعيه الدائم لإعلاء الإطار الإنساني وتنفيذ اللازم من إجراءات الحماية الاجتماعية؛
للحد من مثل هذه الظواهر التي تؤثر سلبًا على الاستقرار المجتمعي.
وقال المدير المالي والإداري للصندوق تامر عبد الفتاح،
"إن الصندوق ملتزم بتنفيذ مبادرة الرئيس السيسي لفك كرب الغارمين باعتبارها إحدى
أولويات الصندوق ضمن برنامج الرعاية الاجتماعية، الذي يتضمن عدة مشروعات لدعم الفئات
الأكثر احتياجًا"، منوها إلى أن مبادرة "سجون بلا غارمين" تجسد الدور
الرئيسي الذي يقع على عاتق الصندوق باعتباره صندوقا تكافليًا من الدرجة الأولى توجه
أمواله من المصريين لخدمة أبناء وطنهم الأولى بالرعاية.
وأضاف عبد الفتاح، أن قطاع السجون بوزارة الداخلية شكل لجانًا
لفحص ملفات النزلاء على مستوى الجمهورية؛ لتحديد مستحقي الاستفادة من المبادرة حيث
يتولى قطاع السجون مسؤولية بحث كل حالة وتحديد إذا كان السجين على ذمة قضايا أخرى أم
ديون فقط، وتأتي بالدائن للتوصل إلى تسوية معه لحصوله على المبالغ المستحقة له.
وأشار، إلى أن الصندوق يعمل بالتوازي مع مبادرة "سجون
بلا غارمين" على الوقاية من انضمام غارمات جدد إلى السجون، وذلك من خلال برنامج
التمكين الاقتصادي للمرأة المعيلة "مستورة"، ومن خلال تقديم قرض في شكل مشروع
متناهي الصغر يعين السيدة المعيلة على احتياجاتها الأسرية وتحول دون استدانتها لسد
تلك الاحتياجات.
وأوضح عبد الفتاح، أن برنامج "مستورة" يوفر القرض
في شكل أدوات إنتاج لمشروع تختاره السيدة المتقدمة للحصول عليه، وذلك من خلال فروع
بنك "ناصر" الاجتماعي المنتشرة على مستوى الجمهورية، مشددًا على أن مبادرة
"سجون بلا غارمين" تتكامل مع برنامج "مستورة"؛ لإرساء قواعد التكافل
الاجتماعي بين المصريين وبعضهم البعض لدعم الفئات الأولى بالرعاية.