انسحبت فصائل "الحشد الشعبي"، اليوم الأربعاء، من مركز قضاء "تلعفر" غربي مدينة الموصل العراقية، وسلمت الإدارة الأمنية فيها للقوات المحلية، وفق مصدر عسكري.
وفي تصريح للأناضول، قال النقيب في الجيش العراقي، كريم العبيدي، إن "فصائل مختلفة من الحشد الشعبي (قوات شيعية حكومية) انسحبت من قضاء تلعفر (ذي الأغلبية التركمانية)، وسلمت إدارة الملف الأمني إلى قوات الأمن المحلية التابعة لوزارة الداخلية".
وأوضح العبيدي أن "قوات الحشد الشعبي انسحبت إلى خارج مركز المدينة، لتأمين الحماية لمناطق غرب الموصل من خلايا تنظيم داعش".
وتنسحب قوات "الحشد الشعبي" تدريجيا من مراكز المدن والبلدات التي جرى استعادتها من سيطرة تنظيم "داعش"، على مدى سنوات الحرب (2014-2017)، وتحل محلها، في الغالب، قوات الشرطة المحلية.
و"الحشد الشعبي" يتكون من متطوعين وفصائل شيعية في الغالب، تشكلت استجابة لفتوى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، لمقاتلة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وساهمت قوات الحشد، التي يرتبط الكثير من قادتها بصلات وثيقة مع إيران، في وقف زحف "داعش" نحو العاصمة بغداد، وقاتلت إلى جانب القوات العراقية ضد التنظيم على مدى ثلاث سنوات.
وبعد أكثر من 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في ديسمبر الماضي استعادة كامل أراضيه من قبضة "داعش"، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.