الخميس 16 مايو 2024

2023 عام زيادة متوسط دخل المواطنين لـ6 آلاف دولار سنويا.. وخبراء: الحكومة تتبنى خطة طموحة والإنتاج السبيل الأساسي لتحقيق الهدف.. و«2020» انفراجة وسيشعر المواطن بعائد التنمية

تحقيقات18-10-2018 | 16:12

خبير اقتصادي: 2020 عام انفراجة وسيشعر المواطن بعائد التنمية

«عزمي»: المشروعات القومية العملاقة سترفع متوسط دخول المواطنين

خبير اقتصادي: الحكومة تتبنى خطة طموحة.. والإنتاج السبيل لرفع متوسط الدخل

 

أكد خبراء اقتصاديون أن تبني الحكومة لخطة طموحة سيساعدها على تحقيق إنجازا كبيرا وأحد أبرز أهدافها خلال المرحلة القادمة وهو رفع متوسط دخل الفرد إلى 6 آلاف دولار سنويا مع حلول عام 2023، موضحين أن تحقيق هذا الهدف يتطلب عدة خطوات أولها الاهتمام بزيادة الإنتاج المحلي سواء الصناعي أو الزراعي ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتخفيض معدل الزيادة السكانية وكذلك زيادة وعي المواطنين بضرورة العمل والإنتاج.

ووفقا لما أعلنته الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري، فإن الوزارة تستهدف الوصول إلى متوسط لمعدل دخل الفرد سنوياً ليصل إلى 6 آلاف دولار وزيادة معدل النمو إلى 7.5 % بحلول عام 2023، مؤكدة أن ذلك يتحقق بشرط ضبط معدلات النمو السكاني في حدود 2.2%.

 

خطة طموحة

الدكتور إيهاب الدسوقي، الخبير الاقتصادي، قال إن استهداف الدولة رفع متوسط دخل الفرد إلى 6 آلاف دولار سنويا خلال خمس سنوات يعكس طموحا تتبناه الحكومة في خطة عملها، مضيفا إن هذا الطموح محفز إيجابي لتحقيق إنجاز كبير ويدفع للعمل للوصول إلى الأهداف الكبيرة السياسية والاقتصادية بما ينعكس على حياة المواطن.

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الإنتاج هو السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف عبر زيادة الإنتاج المحلي وخاصة الصناعي الذي يخلق قيمة مضافة كبيرة، مضيفا إنه بهذا السبيل يمكن تحقيق هذا الهدف والخطة الطموح للحكومة المصرية وزيادة الدخل القومي لمصر لأن الهدف الطموح يساعد على تحقيق إنجاز كبير.

وأضاف الدسوقي إن تحقيق معدل نمو 7.5% هو هدف أيضا يمكن الوصول إليه عبر استخدام كافة الموارد في المجتمع المصري غير المستغلة حاليا، مضيفا إن مصر تمتلك كل عناصر الإنتاج الأرض والقوة البشرية والمواد الخام ويجب استغلال هذه العناصر وتشغيل المتعطلين والمصانع المتوقفة وبناء مصانع ومشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر لزيادة الإنتاج.

وأوضح أن مصر لا تزال تستغل فقط أقل من 7% من مساحتها ويجب التوسع باستغلال جزء من المساحة الباقية في الإنتاج الصناعي والزراعي بما يمكننا من الوصول لهذا الهدف ورفع متوسط الدخل.


المشروعات القومية

ومن جانبه، قال محمد عزمي، أمين شباب حزب الحركة الوطنية، إن تصريح الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري بشأن رفع متوسط دخل الفرد إلى 6 آلاف دولار سنويا هو هدف طموح لابد من السعي له ويعبر عن حلم المصريين، مضيفا أن هذا المتوسط في 2023 سيكون كبيرا مقارنة بمتوسط دخل الفرد حاليا.

وأوضح عزمي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الهدف ليس رؤية خيالية إنما خطة واقعية وصحيحة بعد هذا الكم الكبير من المشروعات القومية العملاقة التي تم تنفيذها على أرض الواقع والتي ستعمل على زيادة الدخل وترفع متوسط دخل الفرد، مضيفا أنه يجب الشعب المصري أن يدرك أن الإنتاج هو السبيل الوحيد لمستقبل أفضل.

وأضاف أنه يجب على الجميع أن يعمل ويزيد من إنتاجيته وأن تتغير ثقافته ويزيد وعيه بأهمية العمل والإنتاج، موضحا أن الزيادة السكانية هي قضية تضعها الحكومة في الحسبان من خلال حملتها منها "اتنين كفاية" وغيرها لتنظيم الأسرة، مع العمل على استغلال القوة البشرية وتأهيلها لتكون قوة منتجة.

وشدد على ضرورة عمل مبادرات لتغيير الوعي وتشكيل رؤية جديدة لدى المواطنين بشأن المسئولية الملقاة على عاتقهم في المرحلة الحالية.

 

2020 عام الانفراجة

فيما قال الدكتور مختار الشريف، الخبير الاقتصادي، إن استهداف الدولة لرفع متوسط دخول المواطنين إلى 6 آلاف دولار سنويا خلال الخمس سنوات القادمة يأتي ضمن رؤية مصر 2030 والتي يعتبر رفع متوسط دخل الفرد أحد محاورها، مضيفا إن هذا الهدف قابل للتحقيق.

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الوصول إلى هذا المتوسط يتطلب جهدا كبيرا في جذب المزيد من الاستثمارات ورفع معدلات التشغيل والقضاء على البطالة وزيادة الصادرات المصرية، مضيفا إن التحدي الأكبر في هذا الملف هو الزيادة السكانية التي تعد خطرا داهما.

وأضاف الشريف أنه قبل عام 2011 كان معدل الزيادة السكانية يقدر بـ1.5%، لكنه ارتفع بعد 2011 وتجاوز 2.5%، ما يوجب العمل على خفض هذا المعدل إلى نحو 2% أو أقل لتواكب عملية التنمية الزيادة السكانية وإلا تحولت الكثافة السكانية إلى مرض يأكل ما تحققه التنمية.

وأوضح الشريف أنه مع 2020 ستحدث انفراجة اقتصادية وسيشعر المواطن بعائد التنمية والإصلاح الاقتصادي كما وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفا إن ذلك العام سيشهد مضاعفة حجم الاستثمارات وزيادة الصادرات وحينها لن يكون هناك مستحيل وسيصبح في 2023 تحقيق معدل نمو 8% ورفع متوسط الدخول إلى 6 آلاف دولار أو أكثر سنويا أمرا واقعا.