كشفت دراسة صادمة
نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الأشخاص في منتصف العمر لديهم خلايا
تحدث بها طفرات أكثر من تلك العادية نتيجة لعوامل وراثية وذلك نقلا عن بعض الباحثين
في معهد "ويلكم سانجر" بكامبريدج.
ووجد العلماء أن
ما يصل إلى 80 في المائة من الخلايا تحتوي على طفرات يمكن أن تسبب السرطان حتى لو كانت
تبدو سليمة تحت المجهر.
قام الباحثون في
معهد "ويلكوم سانجر" بالقرب من كامبريدج بتحليل نسيج المريء لتسعة أشخاص
متوفين.
قال المؤلف الرئيسي
للدراسة الدكتور فيل جونز: "لقد اكتشفنا أنه في الوقت الذي يصل فيه الفرد إلى
منتصف العمر يكون لديه طفرات أكثر من الخلايا الطبيعية".
وأضاف :
"كان جميع المتوفين بين 20 و 75 سنة عندما ماتوا وليس لهم تاريخ من المرض أو مشاكل
في المريء ولذلك اعتبروا أنهم أصحاء - وتحت المجهر - بدا النسيج طبيعيا تماما ثم قام
الباحثون بتعيين جينات عينات الأنسجة وبعد دراسة علم الوراثة، صُدمنا عندما رأينا المريء
السليم مليئًا بالطفرات".
وقال المؤلف الرئيسي
المشترك "إنجو مارتن كورينا" إن الدراسة قد تساعد العلماء على تحديد كيفية
تحور الخلايا وتنافسها وتطورها لاستعمار أنسجتنا مع تقدمنا في العمر.
وأضاف "نظرا
لدور هذه الطفرات في الإصابة بالسرطان من اللافت للنظر أننا لم نكن مدركين لمدى هذه
الظاهرة حتى الآن".
وفقا لتقديرات
المؤسسات الخيرية فإن واحد من كل اثنين سيصاب بالسرطان في مرحلة ما من حياتهم ويحدث
المرض بسبب طفرات جينية قد تكون موروثة أو ناتجة عن التدخين أو التعرض للإشعاع أو السمنة
أو الفيروسات.
يأتي هذا بعد أن
أظهرت الأبحاث التي نشرت الشهر الماضي أن مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة
تحتوي على خليط من المواد الكيميائية التي يمكن أن تسبب سرطان الثدي.
و بعد تحليل أكثر
من 100 امرأة، وجد علماء من جامعة "جورج ماسون" بولاية فرجينيا أن أولئك
الذين لديهم هذه المواد الكيميائية في البول لديهم كميات غير طبيعية من هرمون البروجسترون
التناسلي حيث ترتبط زيادة ذلك الهرمون كثيرا بسرطان الثدي ونزيف مهبلي بشكل غير طبيعي.