الجمعة 17 مايو 2024

رئيس وزراء بلجيكا السابق: موجودون في الأزهر لترسيخ التعاون ومواجهة التطرف

أخبار22-10-2018 | 19:24

قال السيد إيف ليتريم، رئيس الوزراء البلجيكي السابق، إن ندوة "الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل" التي انطلقت أعمالها اليوم الاثنين في رحاب الأزهر الشريف، تستهدف تعزيز التعاون المشترك وتقريب وجهات النظر، وترسيخ ما جاءت به الأديان السماوية الثلاثة: "اليهودية والمسيحية والإسلامية" من دعوة للتعارف ونبذ العنف ومواجهة الأفكار المغلوطة.


وأشار رئيس الوزراء البلجيكي السابق، في كلمته خلال الندوة الدولية التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، إلى أن الغرب يعلم أن الإسلام رسخ للديمقراطية والمساواة، مؤكدا أهمية أن يكون الحوار معتمدا على دعم القيادات السياسية والدينية والاجتماعية بما يضمن تحقيقه لنتائج عملية.


وأوضح رئيس الوزراء البلجيكي السابق أن هناك عدة عوامل أدت لزيادة التعصب الديني في الفترة الأخيرة، ولا حل لهذا التعصب سوى التعليم والتثقيف، والاعتماد على مشروعات ملموسة بين القيادات الدينية يسهل تنفيذها على أرض الواقع.


وقال ليتريم إنه يجب تعزيز الحوار بين الأديان لمواجهة الجدل والخلاف الحالي، وأنه يجب اتاحة الفرصة للتعبير والتعاون والعمل مع المسلمين داخل المجتمع الغربي، حيث إنه لا بديل عن ذلك.


وأضاف أن إنشاء منصات للحوار والتبادل الثقافي بين الأديان مسؤولية الكيانات السياسية والقيادات الدينية، وأنه يحب السماح للأفراد الدخول في الحوارات والنقاشات للمساهمة في تعزيز الفهم المتبادل بين المجتمعات.


وأوضح أن بلجيكا كدولة عملت على مواجهة الانقسام وتوحدت منصات للحوار بين مختلف الأديان والثقافات والمجتمعات اللغوية، وأن الأمر ليس بالسهل دائما بل على العكس هو أمر بالغ الصعوبة.


وأشار إلى أن العلمانية في الغرب تفتح الباب أمام إقامة نقاشات وفتح باب الحوار بين مختلف الأديان والمجتمعات الإثنية والأقليات داخل دول الغرب، داعيا إلى تعزيز القيم المشتركة بين الإسلام والغرب.


وأوضحا أن الإعلام لا يعكس الصورة الحقيقية للإسلام، حيث إنه يتناول ما تقوم به الجماعات الإرهابية مثل "داعش" و "حركة الشباب" (الصومالية) والتي لديها مفهوم يختلف عن المفهوم الحقيقي للإسلام.


وأكد رئيس وزراء بلجيكا السابق أن التعاون بين مختلف الأديان والثقافات والاثنيات يعمل بشكل إيجابي على تقدم المجتمعات، لذا يجب تعزيز الحوار بين الأديان.