أكدت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، أنه تم الاتفاق على 95 في المائة من الشروط المتعلقة بخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، إلا إنها وصفت مسألة الحدود الأيرلندية بأنها "لا تزال نقطة شائكة كبيرة".
وأعربت ماي - في كلمة ألقتها اليوم الاثنين أمام مجلس العموم وأوردتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" - عن استعدادها لاستكشاف كل خيار ممكن بغرض كسر جمود المحادثات المتعلقة بالـ"بريكست" والنظر فيما يتعلق بتمديد الفترة الانتقالية للمملكة المتحدة بعد عام 2020، إلا إن هذا الأمر وصفته بأنه "غير مرغوب فيه" ويتعين أن ينتهي قبل شهر مايو من عام 2022.
وشددت ماي، على أن حماية تكامل بلادها كان أمرًا مهمًا للغاية، موضحة أنه كان من واجبها استكشاف كل حل ممكن للحفاظ على الحدود الأيرلندية مفتوحة والتأكد من عدم وجود حواجز جديدة بين أيرلندا الشمالية وباقي المملكة المتحدة.
وقالت ماي: "إنه يتعين على بلادها اتخاذ قرار سيادي في ديسمبر عام 2020 إما أن يتم تمديد الفترة الانتقالية لمدة قصيرة أوستبقى بلادها بأكملها - بصفة مؤقتة ولفترة محدودة - ضمن الإجراءات الجمركية التي يتعامل بها التكتل الأوروبي".
وأعربت ماي عن رفضها للدعوات التي تطالب بإجراء استفتاء آخر على الشروط الأخيرة للخروج، مؤكدة أنها لن تستمع لهؤلاء الذين يرغبون في إيقاف عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من خلال إجراء استفتاء جديد.
تجدر الإشارة إلى أنه لن توجد حدود برية أخرى بين المملكة البريطانية والاتحاد الأوروبي سوى الحدود الأيرلندية بعد خروج بريطانيا من التكتل، وعلى الرغم من اتفاق بريطانيا وجمهورية أيرلندا على ألا يكون هناك حدود صارمة بيتهما قد تعرقل حركة الأعمال التجارية والأفراد وقد تقوض أيضًا عملية السلام التي حققتها جمهورية أيرلندا بعد جهد كبير، إلا أن كليهما رفضا الحل المقدم من الجانب الآخر.