أكدت الصين اليوم الثلاثاء أنها لن تقبل بأي ابتزاز أمريكي فيما يتعلق بقرار واشنطن الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى (آي إن إف) المبرمة مع الاتحاد السوفيتي عام 1987.
جاء ذلك في تصريح للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينغ"، خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعقيبا على إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" أن الولايات المتحدة ستعزز ترسانتها النووية حتى تستعيد روسيا والصين وعيهما، وأنه يجب انضمام الصين للمعاهدة.
وقالت يينغ "تابعنا تصريحات الرئيس الأمريكي ومستشاره للأمن القومي جون بولتون بشأن المعاهدة المبرمة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، ومحاولة واشنطن إثارة أمور ليس لها علاقة بقرارها الانسحاب بشكل أحادي من المعاهدة".
وأضافت يينغ "نحث الولايات المتحدة على وقف مثل هذه الممارسات.. وإن الصين لن تقبل بأي ابتزاز من الجانب الأمريكي".
وكانت الخارجية الصينية دعت أمس كافة الأطراف المعنية لحل نزاعاتهم بشأن معاهدة القوى النووية متوسطة المدى عبر الحوار والتشاور، مؤكدة أنه "من الخطأ تماما ربط الانسحاب الأمريكي من المعاهدة بالصين"، وأن "الانسحاب الأحادي من المعاهدة سيكون له آثار سلبية في مجالات مختلفة."
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب صرح يوم السبت الماضي أن بلاده ستنسحب من المعاهدة التي تم التوقيع عليها عام 1987 بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، حيث اتهم روسيا بانتهاك المعاهدة، وقال إن الولايات المتحدة ستطور الأسلحة متوسطة وقصيرة المدى ما لم تلتزم روسيا والصين بوقف عملية تطويرها.